قال محمد مصطفى، المتخصص في الشأن التركي، إن الرئيس التركي يدرك أن العالم
بصدد نظام دولي جديد تتم إعادة هيكلته في الوقت الراهن تمهيدا لبزوغه مع نهاية
العام الجاري، لافتا إلى أن أردوغان يرى أن قيادته تركيا والدور القذر الذي لعبه
على مدى السنوات الماضية لتدمير الشرق الأوسط، العالم بصدد الانتهاء والتخلص منه قريبا.
وأضاف خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الآن"، المذاع على شاشة قناة
"extra news"، إلى
أن التغيرات الجارية في العالم حاليا تفتح نوافذ وفرص جديدة لتركيا للتمدد إقليميا،
نظرا لانشغال القوى الفاعلة في الحرب على فيروس كورونا، وأن تركيا بدأت التحرك في شرق
المتوسط وشمال أفريقيا ولاسيما ليبيا، موضحا أن ما يعزز تحرك أردوغان بهذا الشكل
هو ما يحدث في تركيا بشأن أعداد الإصابات بكورونا هناك، حيث أصيب أكثر 130 ألف
تركي وفق الأرقام الرسمية وهناك أكثر من 3 آلاف حالة وفاة.
وأشار "مصطفى" إلى أن أردوغان يواجه ضغطا شعبيا كبيرا بسبب تدميره صحة الشعب التركي بالخطأ الاستراتيجي المتعمد الذي ارتكبه بحق شعبه، لافتا
إلى أنه يلجأ للملف الليبي لتغطيه فشله داخليا، ويحصل على الدعم المالي مع النظام
اللاعربي في قطر، والذي له أهداف متوازية تماما مع أردوغان.