"الديب": طلب المساعدة من صندوق النقد لمواجهة كورونا يهدف إلى تحصين الاقتصاد

قال أبو بكر الديب الخبير الاقتصادي، إن أزمة فيروس كورونا أثرت على الاقتصاد العالمي وليس الاقتصاد المحلي فقط، وكانت لها تداعياتها السلبية على خريطة التنمية وسط اهتمام الدولة بدعم الخطة الصحية لمواجهة الوباء.

وأضاف الخبير الاقتصادي لـ"الهلال اليوم"، أن خطة الإصلاح الاقتصادي التي انتهت منها مصر، ساهمت في تعزيز وضع مصر في مختلف المجالات في ظل أزمة كورونا رغم صعوبتها الكبرى على الاقتصاد العالمي، وغيرت بصورة نسبية من الخريطة العالمية، مشددا على ضرورة اعتماد خطة بديلة لاستكمال مشروعات التنمية وحماية الاقتصاد.

وأشار الديب، إلى أن الأزمة مستمرة وتتصاعد بشكل كبير في العالم إلا أن مصر تسير فيها عملية مواجهة كورونا بشكل جيد ويتم السيطرة على الأزمة بشكل محكم، إلا أنها تحتاج إلى خطة استباقية لحماية الإجراءات التي تتخذها الدولة وتحصين الاقتصاد دون التأثير على الحالة الاجتماعية للمصريين. 

كان الدكتور مصطفى مدبولي قد استهل اجتماع مجلس الوزراء أمس بالإشارة إلى أن التداعيات السلبية لفيروس " كورونا" لم تؤثر فقط على الاقتصاد الوطنى، بل الاقتصاد العالمى أيضاً، وهو ما جعل الحكومة تفكر فى اتخاذ خطوة استباقية بشكل سريع لتعزيز قدراتها على مواجهة هذه التداعيات؛ لافتاً إلى تقدم الحكومة والبنك المركزى بطلب حزمة مالية من صندوق النقد الدولى، طبقًا لبرنامج أداة التمويل السريع "RFI" وبرنامج اتفاق الاستعداد الائتمانى "SBA".

وقال رئيس الوزراء إن هذه الخطوة تستند على نجاح تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، للحفاظ على استمرار المكتسبات والنتائج الإيجابية التي حققها الاقتصاد المصرى، مؤكداً أن هذا البرنامج ليس له أي تأثيرات سلبية على حياة المواطنين، سواء من حيث ارتفاع أسعار السلع، أو الخدمات وغيرها، لكنه يتعلق بالإصلاحات الهيكلية فقط.