إعداد الكاتب : عادل عبد الصمد
كان للرقص البلدي في الماضي تقاليده التي تجعله أقرب إلى أعمال "الفتوات" أو "البهلوانات".
الراقصة عزيزة بيومي كانت تمارس فنها وهى تحمل على رأسها "شمعدان" كبير دون أن تنطفئ إحدى شموعه .. وتقوم بحركاتها البهلوانية حاملة "قلة" على رأسها و"قلتين"، تقدم مشاهد غريبة لهذا الرقص القديم وتقوم به.
بدأت الراقصة عزيزة بيومي رقصها بحركات التثني والخطوات الرشيقة، برغم وزنها الثقيل؛ وتعتبره تليينا لعضلاتها وتمهيدا لما تقوم به من رقص.
بأسنانها ترفع كرسيا وترقص!
الكرسى الثقيل الذي لا يستطيع الشخص العادي رفعه بيديه بسهولة.. كانت الراقصة عزيزة تطبق عليه بأسنانها الفولاذية من حافته وترفعه مقلوبا في الهواء.. ثم تمارس حركات رقصها العيفة وهي ممسكة به.
أسنان من فولاذ !
أسنان التي تبدو وقد رفعت بأسنانها مائدة ثقيلة فوقها أربعة كراسى ـ أي نحو 70 كيلو جراما ـ والعجيب أنها تستطيع القيام بحركات رقصها وتجلس وتقوم دون الاستعانة بيديها ثم تدور متمايلة على نغمات الموسيقى مع هذا الحمل الثقيل.
وبأسنانها القوية امسكت الراقصة عزيزة بيومى بحافة مائدة ثقيلة لترفعها وفوقها كرسي يجلس عليه أحد الصبيان، والمدهش حقا أنها لا تستطيع ذلك فقط بل تستطيع أيضا مزاولة رقصها محافظة على توازن حملها غير مستعينة بيديها!