قالت وزير التعاون الدولي رانيا المشاط، إن الإصلاحات الهيكلية التي أخذت الحكومة المصرية على عاتقها تنفيذها منذ 2016 وحتى الآن، ساعدت الاقتصاد المصري على امتصاص الصدمة الاقتصادية الناجمة عن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأضافت المشاط، في تصريحات لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، اليوم الأربعاء - "جاءت أزمة فيروس كورونا المستجد في وقت تتمتع فيه مصر بمخزون وفير وقوي من السيولة النقدية والاحتياطيات الأجنبية ما ساعد في تجاوز الصدمة الأولي الناجمة عن تفشي الوباء".
وتابعت الوزيرة رانيا المشاط "لولا برنامج الإصلاحات الشاملة على صعيد الضرائب والموازنة والنقد الأجنبي وغيرها من القطاعات المالية، لكان الوضع أشد صعوبة الأن".
وأكدت أن الحكومة المصرية، ستواصل تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، مضيفة:"نحن نمضي قدما صوب تطبيق مزيد من الإصلاحات الهيكلية التي أخذنا على عاتقنا تنفيذيها في جميع الأحوال، وفيما يتعلق بالشمول المالي، هناك تركيز وحرص على تنظيم العمالة غير المنظمة وغير الرسمية".
وذكرت شبكة "سي أن بي سي" الأمريكية، أن مصر تعد واحدة من دولتين فقط على مستوى العالم، التي توقع لها صندوق النقد الدولي تحقيق نمو إيجابي هذا العام، رغم تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد التي عصفت بغيره من الاقتصادات العالمية وأسقطتها في بئر الكساد.
وأشارت إلى أن مصر سارعت بتخصيص حزمة دعم مالية ضخمة بقيمة 100 مليار جنيه لتحجيم أضرار كورونا على الاقتصاد والشركات والتخفيف عن كاهل المواطنين، بالإضافة إلى تخصيص 20 مليار جنيه لدعم سوق التداول المالي.