الأحد 22 سبتمبر 2024

التنمية الشاملة لسيناء.. الدولة تواصل جهود التعمير ومحاربة الإرهاب على أرض الفيروز.. برلمانيون: توفير فرص عمل للشباب يعزز من قيم الانتماء للأرض.. ويضيق الخناق على "خفافيش الظلام" وجماعات الإرهاب

تحقيقات7-5-2020 | 17:17

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا مع رئيس مجلس الوزراء، ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، ومحافظ شمال سيناء، ومستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ورئيس جهاز تنمية شبه جزيرة سيناء، ومدير المركز الوطني للتخطيط واستخدامات أراضي الدولة".


واستعرض الاجتماع الموقف التنفيذي لمشروعات تنمية محافظة شمال سيناء، حيث وجه الرئيس السيسي، بمواصلة جهود التنمية بمفهومها الشامل فى شبه جزيرة سيناء، والاهتمام بالتجمعات البدوية السكنية، لإعادة تنظيم السكن فى المنطقة فى إطار التخطيط العمراني الذى تقوم به الدولة بشكل مدروس ومكتمل الخدمات، فضلًا عن زيادة الرقعة العمرانية والمجتمعية فى سيناء.


وأكد برلمانيون على أهمية القرارات التي تتخذها الدول من أجل ايجاد تنمية وتعمير حقيقي على ارض سيناء، التي ظلت مهمشة لعقود، مما يسهم في الحفاظ على الأمن القومي المصري، ويسهم في التصدي للجماعات التخريبية واجتثاث جذور الإرهاب من على أرض الفيروز.



تجفيف منابع تمويل الإرهاب

قال العميد حمادة القسط، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الهدف الرئيس لما يجرى من نهضة اقتصادية وتنمية شاملة على أرض سيناء هو الحفاظ على الأمن القومي المصري في هذه المنطقة بالغة الأهمية للوطن.


وأضاف القسط فى تصريح لـ«الهلال اليوم»، إن سيناء تتمتع بأهمية بالغة لمصر من حيث طبيعتها الجغرافية المتميزة، وأيضا التاريخية والحضارية والاقتصادية، التى تعتبر مستقبل التنمية والاستثمار فى مصر خلال المرحلة المقبلة.


وأشاد عضو لجنة الدفاع بمجلس النواب، بقرار الرئيس السيسي ضخ 600 مليار جنيه لتحقيق نهضة حقيقية على أرض سيناء، مشيرا إلى أن مساحة سيناء تصل إلى أضعاف مساحة فلسطين وإسرائيل مجتمعين، ومن ثم كان الحل الأمثل أمام الدولة يكمن في تعمير سيناء، وإيجاد قوة بشرية كبيرة تزيد من كثافتها السكانية، بما يسهم في الحفاظ على الأمن القومي المصري، خاصة وأن سيناء ظلت مطمعا لقوى خارجية على مدار التاريخ.


وأكد القسط، أن الجماعات الإرهابية مثل خفافيش الظلام، لا تعمل إلا بالليل وفى الأماكن المهجورة، وبالتالي فإن تعمير سيناء واستقدام الشباب المصري الواعى لقيمة ومكانة سيناء سوف يسهم في تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية، مما يمكن القوات المسلحة من اصطياد التكفيرين كالفئران، أو هروبهم خارج مصر، حيث لن يكون لهم مكان وقتها على أرض الفيروز.



تعزيز قيم الانتماء ومجابهة الإرهاب

قال اللواء مليحي فتوح، عضو مجلس النواب، إن ما يحدث على أرض سيناء من نهضة إنشائية وتعميرية يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي قدمها الرئيس السيسي في كافة ربوع مصر، مضيفا إن الدولة تقوم بملحمة تاريخية على أرض سيناء.


وأشار فتوح في تصريح لـ«الهلال اليوم»، إلى أن ما يجرى من إنشاءات عملاقة بالتوازي مع عملية تطهير سيناء التي انطلقت مع بدء العملية الشاملة 2018، يؤكد عزم الدولة على تغيير شكل الحياة علي أرض الفيروز.


وأكد أن القيادة السياسية تؤمن بأن تعمير سيناء جزء لا يتجزأ من خطة القضاء على الجماعات الإرهابية، التى جعلت من سيناء مرتعا لنشر أفكارها التخريبية، ونقطة انطلاق لتنفيذ مخططها الدموي الخبيث.


وأضاف فتوح إن الرئيس السيسي استطاع توفير موارد مالية واقتصادية مكنت الدولة من إقامة مشروعات عملاقة عن طريق ضخ 600 مليار جنيه على أرض سيناء، مشيرا إلى أن هذا إنجاز يضاف إلى رصيد الإنجازات التي يحققها الرئيس السيسي على أرض مصر.


وطالب فتوح الشباب بالاستجابة لدعوات الدولة بالتوجه إلى سيناء، والحصول على فرص حقيقية للعمل والتعمير، لافتا إلى أن مساحة سيناء تقدر بـ 60 الف كم2، يسكنها فقط نصف مليون مواطن، رغم إمكانية استيعابها 15 مليون نسمة، نظرا لما تمتلكه من إمكانيات اقتصادية وطبيعية، وموقع متفرد.


وألمح عضو مجلس النواب، إلى أن التوجيه بإقامة 18 تجمعا سكنيا بدويا يتماسي مع طبيعة سكان سيناء الذين يفضلون الإقامة في منازل منفصلة لها خصوصيتها، بجانب إقامة مشروعات صناعية عملاقة ، واستصلاح زراعى، يعزز من قيم الانتماء لدى أهالى سيناء ما يخدم أهداف واستراتيجية حماية الأمن القومي الوطنى.



دور الشباب فى التنمية والتعمير

قالت الدكتورة سماح السعيد عضو مجلس النواب، إن تعمير سيناء وضخ 600 مليار جنيه عن طريق إقامة مشروعات إقتصادية، وبناء تجمعات سكنية، وشق أنفاق وطرق وأنفاق حطوات مهمة تأخرت لعقود، مشيدة بما يحققه الرئيس السيسي من نهضة حقيقية فى كافة ربوع مصر، وخاصة المناطق التى ظلت مهمشة لفترات طويلة.


وأضافت السعيد فى تصريح لـ«الهلال اليوم»، إن مستقبل مصر لتحقيق نهضة اقتصادية، وإقامة مشروعات استثمارية يعتبر فى سيناء، لافتة أن تعمير سيناء ظلت مهمشا لأكثر من 30 عاما، مما جعلها بيئة خصبة، مرتعا آمنا للجماعات التكفيرية والإرهابية تدفع ثمنه الاجيال الحالية.


وشددت على ضرورة استقدام الشباب إلى سيناء من أجل غرس ثمار التنمية والتعمير، مؤكدة أن ذلك من شأنه أن يعزز من قيم الانتماء إلى سيناء مما يشكل بعدا هاما من أبعاد الحفاظ على الأمن القومى.


وأشارت السعيد إلى أن تنمية سيناء باقامة المشروعات والتجمعات السكنية، والحرص على زيادة الكثافة السكانية بالمنطقة التى تتسع مساحتها إلى 60 ألف كم2، مما يجعلها مؤهلة لاستقدام ملايين المواطنين، ينقصه وجود " تنمية ثقافية" حقيقية، مطالبة وزارة الثقافة بوضع خطط تثقيفية من خلال إقامة الندوات والفعاليات التي تعمل على توعىة أهالي سيناء بالقيمة والمكانة الحضارية والتاريخية والجغرافية للأرض التي يعيشون عليها، مما يعزز قيم الانتماء لديهم .


وأشادت بالدور البطولى الذى تؤديه القوات المسلحة والشرطة المصرية على أكمل وجه في مكافحة واجتثاث جذور الإرهاب فى سيناء، لافتة أن الدولة تسير على خطين متوازيين فى سيناء أحدهما العمل على تنمية تعمير سيناء من خلال إقامة الطرق والتجماعات السكنية، واقامة المشروعات الصناعية والزراعية التى تسهم فى تحقيق النهضة الاقتصادية، وتسهم فى الحفاظ على الامن القومى لمصر، والأخر يتمثل فى اجتثاث جذور الإرهاب، ومحاربته بلا هوادة حتى تتمكن من القضاء على آخر إرهابي على أرض الفيروز.