السبت 18 مايو 2024

تنمية سيناء محور أساسي للقضاء على الإرهاب.. خبراء: الدولة تعمل على المسارين التنموي والأمني معًا... والمشروعات الجديدة ستربطها بالمدن الأخرى وتقلل معدلات البطالة

أخبار7-5-2020 | 20:12

أكد خبراء الاجتماع والتنمية أن القضاء علي الإرهاب في سيناء يجب أن يسير في مسارين متساوين عسكري وآخر تنموي، مؤكدين أن الدولة وضعت هذا الملف على رأس أولوياتها في كافة المجالات الصناعية والزراعية والمعدنية وكذلك السكنية عبر إنشاء التجمعات البدوية والتي تستهدف توطين الأسر وتحقيق الاستقرار لأهالي سيناء.

 

وشهدت سيناء خلال السنوات الست الماضية إنشاء مجموعة كبيرة من التجمعات البدوية، بتكلفة بلغت نحو 6 مليارات جنيه، لقرابة 2000 أسرة بمحافظتي شمال وجنوب سيناء.

 

كان الرئيس السيسي قد عقد اجتماعا أمس، لاستعراض الموقف التنفيذي لمشروعات تنمية محافظة شمال سيناء، خاصةً إقامة التجمعات البدوية السكنية، وكذا تطوير بحيرة البردويل لتنمية واستغلال ثروتها السمكية، إلى جانب إنشاء مجمع متكامل لقرى الصيادين بهدف رعايتهم اجتماعياً وتوفير الخدمات اللازمة لهم.

 

خطوة جيدة وجريئة:

 

قال الدكتور محمد عبد الرحمن أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس إن التجمعات البدوية التي تنشئتها الدولة في سيناء أحد اشكال التنمية الشاملة، مشيرا إلى أنها خطوة جيدة  وجريئة من الدولة بعد 40 عاماً.

وأضاف عبد الرحمن في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم" أن إهمال سيناء ساعد في انتشار كافة الجرائم غير الشرعية عبر تهريب المهاجرين والسلاح وانتشار الإرهاب، مشيرا إلى أن غياب التنمية هو ما أدى لذلك.

وأوضح عبد الرحمن أن الدولة اتجهت في مسارين صحيحين معاً بمحاربة الإرهاب وانشاء تنمية مجتمعية وصناعية وزراعية شاملة، مشيرا إلى أن المشروعات التنموية التي قام بافتتاحها الرئيس السيسي ستربط سيناء بالمدن الأخرى.

وأشار عبد الرحمن إلى أن تلك المشاريع ستعود علي منطقة سيناء بفائدتين أولهما أن ستشكل هذه المناطق جذب للسكان وخلق فرص عمل مما يقلل البطالة وإعادة التوزيع السكاني في البلاد، مشيرا الفائدة الثانية العلاقة بين الإرهاب والبطالة فكلما قلت البطالة قل الإرهاب.

ولفت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس إلى أن التنمية الشاملة لسيناء مع إقامة الجامعات سيساعد في تقليل معدلات الإرهاب.

 

إرادة التعمير:

ومن جانبه، قال الدكتور صلاح هاشم أستاذ التنمية والتخطيط بجامعة الفيوم إن التجمعات البدوية الجديدة في سيناء، هي إقامة تجمعات سكنية تلائم بيئة سكانها المحيطة لهم.

 

وأضاف "هاشم" في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن هناك استراتيجية بدأت من السبعينات لتعمير سيناء ولكنها كانت محاولات ضعيفة، مشيرا إلى أن الإرادة الحقيقية لتعميرها بدأت بعد ثورة 30 يونيو.

 

وأوضح "هاشم" أن هناك قناعة لدى القيادة السياسية حول استراتيجية القضاء على الإرهاب لها مساران أحدهما أمني والآخر تنموي، مشيرا إلى أن الدولة قامت بالعمل في المسارين معاً.

 

وتابع هاشم أن القيادة عملت على التنمية الزراعية والصناعية في هذه المنطقة المتميزة من أرض مصر، مشيرا إلى أن هناك خطة زراعية لتعمير 400 ألف فدان وشق ترع ومصارف لتوفير مصدر للمياه.

 

وأشار إلى أن الدولة وضعت أكثر من خطة للتنمية العمرانية عبر 6 أنفاق لربط شرق القناة بغربها لزيادة تعمير سيناء، وتعزيز التنمية الصناعية وتقليل وقت التنقل، مضيفا أن الدولة عملت علي إنشاء بعض الصناعات المتميزة في أرض سيناء مثل الرخام والإسمنت والجرانيت.

 

ولفت أستاذ التنمية والتخطيط بجامعة الفيوم إلى أن الدولة راعت في خطتها إنشاء مساكن قريبة من طبيعة الحياة المجتمعية.

    الاكثر قراءة