قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في ما يتعلق بقرار تأميم الصحف، إنه استقبلته بارتياح شديد وكانت لديه آمال بأنه ستكون هناك مساحات أوسع لحرية الرأي والتعبير عن الذات، مضيفا «لكن في النهاية مضت الحياة وقدرت أن هناك حاجة من اثنين إما انك قادر على تغيير الواقع المتواجد به وإما أن تحاول تفهم جوانبه وتقلص مساحة الفارق  بينك وبين الواقع حتى تستمر أي ما يسمى بالمناورة أو التعايش».

وهل كان مانشيت الأخبار المسيئ لعبدالناصر هو السبب قال الكاتب الصحفي الكبير، «أعتقد أن الروايات عن هذه القصة كثيرة ومتنوعة أكثر من الواقع الذي حدث أن الأخبار نشرت المانشيت لكن الوصل بين المانشيتين متعسف جدًا لأن الفصل في المانشيت كان أساسي وقائم بالفعل وبالتالي الموضوع على أرض الواقع لم يكن بذات الأبعاد التي تم تصويره به بعد ذلك».

وردا على سؤال هل مكرم محمد أحمد ناصري ؟ قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في لقائه مع الإعلامي عمرو عبدالحميد في برنامج رأي عام على قناة TeN: «كنت ناصريا إلى أن وقعت هزيمة 1967 لأنني عشت الهزيمة وشفتها عن قرب وكان هيكل كتب أنها حادث صادم وأنا اعتبرت أنها هزيمة نظام وأعتقد إنها كانت نقطة فارقة في العلاقة بيني وبين النظام في ذلك الوقت»، مضيفا «تربيت في عصر عبد الناصر على كل الشعارات التي رفعها هذا العهد وكل القضايا التي كان من أجلها يناضل وكانت قضايا المستقبل وأعتقد أنه لم يكن هناك خلاف في أن عبد الناصر كان يستشرق المستقبل والعدالة الاجتماعية ولكن كانت المسألة والسؤال الحقيقي هو، على حساب من وما النتيجة النهائية، والنتيجة النهائية في كافة الأحوال أنك كنت تدافع عن رغيف الخبز وتعلمت كثيرًا من هذا الدرس».

وتابع «هيكل كان ينصحنا دائما بأن نكون على قدر من الوعي بأن هناك قضية اسمها قضية أمن وأن هناك قضية دولة ونعرف أيضا أن المسائل نسبية وأن الدنيا لاتؤخذ إلا بالاجتهاد معركة وراء أخرى.. هل كان لهيكل مصلحة في أن ننتظم ، المهم أننا أصبحنا مجموعة من الشباب من كافة الصحف لنا رأي في مسيرة الوطن في هذه الفترة وعبرنا عن رأينا أكثر من مرة وبالتالي أعتقد أنه من الأشياء المؤلمة أن يسيرك طموحك وأهدافك ثم تفاجأ بأن الحصاد ليس ما كنت ترجوه لأن الصورة الكاملة لم تكن معك».