السبت 23 نوفمبر 2024

النزاع والفيضانات العنيفة تجبر عشرات الآلاف في الصومال على الفرار من منازلهم

  • 9-5-2020 | 18:15

طباعة

قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ، إن الفيضانات العنيفة والصراع والاقتصاد المعطل واسراب الجراد الصحراوى إضافة إلى تهديد وباء كورونا سريع الانتشار ، كل ذلك يهدد سلامة ما يصل إلى 2.6 مليون نزاح في الصومال .


وأعربت المفوضية خلال تقريرها الصادر اليوم بجنيف عن خشيتها من أن تؤدى حالات الطوارئ المتعددة والمعقدة بالصومال إلى عواقب مدمرة مالم تكن هناك استجابة قوية ومنسقة من المجتمع الدولى والسلطات الصومالية الوطنية والمحلية والجهات الفاعلة لتلبية الاحتياجات الانسانية الهائلة .


وقالت المنظمة الدولية إن أكثر من 220 ألف صومالى نزحوا داخليا منذ بداية العام بما في ذلك 137 ألف بسبب النزاع ، وأشارت إلى أن الكوارث الطبيعية والكوارث المتعلقة بالمناخ بما في ذلك الجفاف وما ينجم عن ذلك من نقص في سبل العيش والفيضانات تعد من العوامل الإضافية المعقدة والمترابطة للنزوح ، وفي الوقت الذى أوضحت المفوضية أن الفيضانات المفاجئة والنهرية في جنوب ووسط الصومال أدت إلى نزوح نحو 90 ألف شخص مع نزوح إضافى متوقع ، مما أدى إلى تفاقم الاحتياجات الموجودة مسبقا التى يواجهها النازحون والمجتمعات المضيفة ، فان المنظمة حذرت من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية فان أمطار هذا العام تعطى اشارة الى انها يمكن ان تشكل نفس التهديد الكارثى مثل امطار عام 2019 .


كما حذرت المنظمة من أن أسراب الجراد الصحراوى والذى يعد أكثر الحشرات المهاجرة تدميرا في العالم تهدد بتقويض غلة المحاصيل وتسبب نقصا واسعا في الغذاء ، وقالت المفوضية الأممية إنها نقلت مساعدات طارئة جوا فى وقت سابق من هذا الأسبوع لمساعدة 8 ألاف شخص وعلى ان تطلق المنظمة جسرا جويا ثانيا لتصل مساعداتها إلى حوالى 37 ألف شخص .


ولفتت مفوضية اللاجئين إلى أن العمليات المسلحة لمواجهة حركة الشباب فى الصومال أدت إلى اضطرار أكثر من 50 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم ، وقالت إن المجتمعات تعرضت بشكل مباشر لهجمات تبادل إطلاق النار وقذائف الهاون في قراهم وتجنيد الأطفال والعنف القائم على نوع الجنس بما في ذلك الاغتصاب والاعتقال التعسفي ، كما أجبر القتال بين أطراف النزاع في المنطقة مايقدر بنحو 40 ألف شخص على الفرار من منازلهم .


كما توقعت المنظمة الدولية أن يزداد الوضع الإنسانى سوءا وذلك مع انتشار فيروس كورونا خاصة وان معظم النازحين والذين يصل عددهم إلى حوالى 2.6 مليون شخص يعيشون فى مستوطنات مزدحمة ويكاد يكون من المستحيل تنفيذ الإبعاد الجسدى ، إضافة إلى أنه من النادر وجود مياه نظيفة كافية للشرب وايضا لغسل اليدين وهى الظروف الناضجة لانتقال فيروس كورونا على نطاق واسع .


وحثت المفوضية الأممية في تقريرها المجتمع الدولى على المضى قدما في تمويل الوكالات الإنسانية وحكومة الصومال في وقت الأزمة هذا ودعت المنظمة المانحين الدوليين على توفير تمويل بقيمة 745 مليون دولار لمواجهة كورونا وحماية ومساعدة السكان النازحين حول العالم .

    الاكثر قراءة