أفاد
دبلوماسيون، الثلاثاء، بأن ألمانيا وإستونيا تعتزمان طرح مشروع قرار فى مجلس الأمن
الدولى يتعلق بوقف لإطلاق النار على مستوى العالم خلال أزمة كورونا، وليحل مكان
مسودة سابقة مماثلة كانت قد أعدتها تونس وفرنسا، وعرقلتها الولايات المتحدة.
وتم
تقديم الاقتراح، الثلاثاء، خلال مؤتمر عبر الفيديو عقد خلف أبواب مغلقة، دعت إليه
إستونيا التى تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن.
وقال
دبلوماسى طلب عدم كشف هويته "علينا أن نقلب الصفحة".
وأضاف
دبلوماسى آخر أن ألمانيا وإستونيا، الدولتين غير دائمتى العضوية فى مجلس الأمن،
"تريدان تعميم نص قامتا بصياغته".
وسيركز
مشروع القرار الجديد، كنظيره الفرنسى التونسي، على الدعوة إلى وقف لإطلاق النار فى
مختلف النزاعات فى العالم لإعطاء الدول المتحاربة الفرصة للتصدى لوباء فيروس
كورونا.
ولفت
دبلوماسيون الى أن النص الجديد سيعتمد على العديد من النقاط التى أثيرت فى المشروع
السابق، لكنه سيكون أقصر و"أكثر إيجازا".
وقال
أحد الدبلوماسيين إن الصين أعلنت، الثلاثاء، انها تدعم تحركا سريعا فى المجلس يؤدى
إلى نتائج.
وفاجأت
واشنطن المجلس، الجمعة، بعرقلة القرار ومنعه من المضى قدما نحو التصويت، وكشف
مفاوضون طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم أن واشنطن غيّرت موقفها غداة موافقتها على
النص.
وقالت
وزارة الخارجية الأميركية حينها "برأينا، يجب أن يكون الهدف دعم دعوة الأمين
العام إلى وقف عالمى لإطلاق النار".
وهددت
واشنطن باستخدام حق النقض "الفيتو" إذا كانت هناك أى إشارة صريحة إلى
منظمة الصحة العالمية، التى اتهمها الرئيس الأميركى دونالد ترامب بالتقليل من
خطورة تفشى المرض فى الصين.
وأشار
دبلوماسيون الى أنه فى الوقت نفسه لوحت بكين أيضا بحقها فى النقض فى حال لم يتم
ذكر منظمة الصحة العالمية، قبل أن تتراجع عن ذلك وتقبل بالصيغة المقدمة.
وقال
سفير إستونيا لدى الأمم المتحدة سفين يورغنسون "يجب أن نجد مخرجا لهذا
المأزق"، دون أن يؤكد مشاركة بلاده فى صياغة المسودة الجديدة مع ألمانيا.
وصرح
لفرانس برس "من العار أننا نحن فى مجلس الأمن لم نكن قادرين على الوفاء
بمسؤوليتنا فى هذا الأمر".