دقت ساعة جديدة من الأمل والأمن والسلام، كان ولا يزال الأسطول المصري القوة الضاربة والقبضة القاضية لكل من تسول له نفسه بالاقتراب ليس من المنطقة الإقليمية المصرية فحسب بل المنطقة العربية بأكملها.
إن القوات البحرية هى الدرع والسيف في حماية حدود وسواحل مصر ومصالحها الاقتصادية، وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي في متابعة كافة التطورات التي تقوم بها القيادة العامة للقوات المسلحة في تحديث التسليح للقوات المسلحة المصرية وترسانتها البحرية.
بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي سلسلة أعمال من التطوير والتحديث ورفع الطاقة الاستيعابية لشركة ترسانة الإسكندرية منذ عام 2016، حيث تم تطويرها ورفع قدراتها وكفائتها الفنية والارتقاء بمنظومتها الإنتاجية لتواكب أحدث الترسانات العالمية فى مجال بناء وإصلاح وصيانة السفن وتصنيع وإنتاج المنشآت المعدنية وقطع غيار خطوط الإنتاج بالمصانع والجهات المختلفة الأخرى، لتصبح قاعدة متطورة من قواعد الصناعات الثقيلة بمصر .
وتعد الترسانة البحرية بالإسكندرية أكبر الكيانات المسئولة عن بناء وصيانة السفن فى مصر، كما أن شركة ترسانة الإسكندرية تنطلق فى مسيرتها على التطوير والتحديث والارتقاء المستمر بمنظومتها الإنتاجية بنفس معاير التطوير والنهج العلمى المتبع فى القوات المسلحة، لمواكبة أحدث الترسانات العالمية فى مجال بناء وإصلاح السفن وكافة الأعمال والأنشطة المختلفة اللازمة للصناعات الأخرى، والمساهمة فى دعم الاقتصاد القومى وتوسعة قاعدة العملاء والمستثمرين فى مجال بناء وصيانة السفن.
كما حصلت الشركة على شهادات الجودة وتطبيق معايير الإنتاج العالمية (الأيزو) فى مجال إدارة الجودة الشاملة (19001) وفى مجال إدارة البيئة ( 14001 ) وفى مجال إدارة السلامة والصحة المهنية (18001).
وفي أوائل عام 2017، حرصت القيادة العامة للقوات
المسلحة على دعم القوات البحرية بأحدث القطع والمعدات التى تواكب
التكنولوجيا الهائلة فى عالم التسليح البحرى، واحتفلت شركة ترسانة
الإسكندرية البحرية بقطع أول لوح معدنى لتصنيع أول سفينة حربية من طراز
(GOWIND ) فى جمهورية مصر العربية.
وفي أغسطس عام 2018، احتفلت شركة ترسانة الإسكندرية بتدشين القاطرتين الدخيلة (8) والدخيلة (9) لصالح هيئة ميناء الاسكندرية
وكذلك البارج النيلي (النيل 9) لصالح الشركة الوطنية للنقل النهري.
وفي الربع الأخير من عام 2018، احتفلت شركة ترسانة الاسكندرية بتدشين اول فرقاطة مصرية الصنع من طراز "جوويند".
وفي ديسمبر 2018، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي معرض الصناعة الدفاعية والعسكرية "إيديكس 2018"، وذلك بمركز
المعرض الدولية بالتجمع الخامس.
وقد أشاد السيد الرئيس أثناء تفقده
للمعرض بمنتجات شركة ترسانة الاسكندرية وخاصة الفرقاطة طراز جويند وشكر
العاملين بالشركة على هذا الانجاز الضخم، وكذلك اشتملت معروضات الشركة على
وحدة لإزالة المخلفات من الميناء وجيت سكى وقاطرة وسفينة حاويات وكلها من
منتجات الشركة بأيدى أبنائها.
وشهد وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي، اليوم الخميس، تدشين الفرقاطة الشبحية الجديدة "الأقصر" من طراز "جوويند" بترسانة الإسكندرية.
وتُعد الفرقاطة الشبحية الجديدة "الأقصر"، هى الفرقاطة الثالثة التى يتم بناءها على أرض الوطن بالتعاون مع شركة "naval group" التى تعد أحد قلاع الصناعة الفرنسية فى تكنولوجيا بناء وتصنيع السفن، فهي صفقة وقعتها مصر مع الجانب الفرنسي، بعدد 4 قطع بحرية
وتم إحداث أولى تجارب الإبحار للفرقاطة الشبحية "بورسعيد" بطاقمها المصري، وتفقد الوحدات البحرية المصنعة في القوات البحرية من لنشات مرور ساحلي ولنشات قتالية للوحدات الخاصة البحرية أثناء أختبار جاهزيتها بالبحر.
وعملت القوات البحرية على دعم القدرات القتالية والفنية للأسطول المصري وتطويره وفقًا لأحدث النظم القتالية العالمية، وذلك من خلال العقد المُبرم بين مصر وفرنسا ببناء إحدى الوحدات الأربعة في فرنسا، وبعد ذلك يتم بناء الثلاث وحدات المتبقين في مصر، من خلال شركة الترسانة البحرية بالإسكندرية، مما يعكس جهود القيادة السياسية في دعم القوة البحرية ودعم العلاقات المصرية الفرنسية للشراكة والتعاون البحري.
تم بناء أول فرقاطة شبحية في فرنسا، وأطلق عليه لقب "الفاتح"، وبعدها، تم بناء الفرقاطة الثانيية بشركة الترسانة البحرية بالاسكندرية، وأطلق عليه لقب "بورسعيد"، كذلك تم بناء الفرقاطة الثالثة، وأطلق عليه لقب "المعز"، وكان بناء آخر فرقاطة من الصفقة في الإسكندرية أيضا، وأطلق عليه لقب "الأقصر"، كما أن طول الفرقاطة يصل لأكثر من 100 متر وعرض 16 متر، وتبلغ سرعتها القصوى 47 كم / ساعة، ومداه الأقصى 6850 كم، كما يبلغ عدد أفراد الطاقم الخاص به إلى 65 فردا، بالإضافة إلى 15 فردا من طاقم المروحيات وأفراد القوات الخاصة البحرية.
وتمتلك الفرقاطة إمكانية حمل مروحية بحرية لمكافحة الغواصات ونقل وإسناد أفراد القوات الخاصة، ومروحية غير ماهولة لعمليات الاستطلاع وتوجيه النيران، وزورقين سريعين لنقل افراد القوات الخاصة البحرية، وتتميز الفرقاطة الشبحية بتعددية المهام للقتال ضد سفن السطح والدفاع الجوي والإستخبار الإلكتروني الراداري والإشاري والقدرات المُعززة لمكافحة الغواصات والتدابير المضادة للألغام البحرية.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك أبرز الخصائص التقنية ومنظومات التسليح الحديثة التي تمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر، ومساندة وحماية القوات البرية بطول الساحل خلال العمليات الهجومية والدفاعية.
وعلى الجانب الأخر، انضمت الغواصة إس 43 إلى قاعدة الإسكندرية، مؤخرًا، إلى أسطول القوات البحرية المصرية، واستغرقت رحلة الوصول نحو 20 يوما، وكان على متنها أفراد الطاقم المصري.
وتملك الغواصة الألمانية الصنع قدرات فائقة تجعلها إضافة إلى الأسطول المصري، إذ تعد من أقوى أنواع الغواصات الهجومية على مستوى العالم، ومزودة بأنظمة تتحكم فى إطلاق الطوربيدات، والغواصة الجديدة هي الثالثة من أصل 4 غواصات ألمانية تعاقدت عليها مصر عام 2014.
وقد أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بجهود رجال القوات البحرية في حماية المياه الإقليمية والثروات الاقتصادية المصرية.