بحث المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، مع رؤساء الشركات الأعلى إنتاجية للبترول آليات وسبل جديدة لترشيد الإنفاق بما يراعي تحقيق الخطط المستهدفة والاستمرار في تنفيذ المشروعات البترولية للاستكشاف والإنتاج، وذلك في إطار اجتماعات العمل المكثفة التي يعقدها لمتابعة خطط إنتاج البترول والتعامل مع التحديات الحالية للانخفاض الحاد في أسعار البترول العالمية.
وشهد الاجتماع - الذي شارك فيه رؤساء شركات بتروبل وخالدة وقارون وبدرالدين وعجيبة وجابكو والعامة للبترول - استعراض إجراءات إضافية لترشيد الإنفاق لتطبيقها بجانب برامج الترشيد المتبعة، حيث أكد الوزير أهمية هذه الإجراءات الرامية إلى تحقيق المواءمة والتكيف مع المتغيرات الحالية في سوق البترول العالمي والانخفاض الحاد في سعر البرميل، والذي يمثل تحدياً يعيشه العالم بأسره ويستلزم العمل على الحد من آثاره السلبية على مصر، وفق بيان لوزارة البترول اليوم الجمعة.
وأوضح الملا أن الإجراءات ستساعد بشكل أساسي في تخفيض تكاليف إنتاج البرميل من الزيت الخام والنفقات التشغيلية والاستغلال الأمثل للموارد وتوظيف التقنيات الحديثة بصناعة البترول والتي تدعم تحسين الأداء وتخفيض التكلفة، مشيرا إلى أن اجتماعاته مع كبريات شركات الإنتاج تأتي بهدف الوقوف على الأفكار والمبادرات غير التقليدية المطروحة لتقليل النفقات، لافتا أنه سيجرى صياغتها واعتمادها كنموذج متكامل للتطبيق على مختلف وباقي الشركات الأقل في مستويات إنتاجها.
وقال إنه سيعقد اجتماعا خلال الفترة المقبلة مع هذه الشركات لعرض الأفكار والمبادرات التي سيتم اعتمادها بالشركات الكبرى والتي تتسم بالمرونة والتكيف مع التحديات السائدة وأنها لا تنعكس فقط على الجوانب المالية، إنما تشمل كذلك تحسين أداء المنظومة وتساعد على التركيز على منظومة زيادة الإنتاج والكفاءة في تنفيذ الخطط، مشدداً على أهمية الالتزام بها لعبور تحديات المرحلة الحالية الصعبة وأن اتخاذها يعطى رسائل إيجابية للشركاء الأجانب تؤكد وجود رؤية لقطاع البترول لتدارك آثار تلك التحديات وعدم العمل تجاهها بسياسة رد الفعل.
ووجه الملا شركات الإنتاج خلال الاجتماع ببحث كافة الفرص المتاحة والتعجيل باستغلالها لزيادة معدلات الإنتاج، كما وجه بالاستمرار في اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة للحماية من عدوى فيروس كورونا حفاظاً على صحة العاملين وسلامتهم.