رصد استطلاع حديث للرأي في الولايات المتحدة تراجعا ملحوظا في عدد المواطنين الأمريكيين الذين يلتزمون بإجراءات التباعد الاجتماعي.
وأفاد الاستطلاع، الذى أجرته مؤسسة "جالوب" الأمريكية لأبحاث الرأي
وأوردته صحيفة /ذا هيل/ الأمريكية، اليوم الجمعة، بأن عدد أكبر من
الأمريكيين يغادرون منازلهم مقارنة بالأسابيع الأخيرة، مما يضعف احتمالية
التزامهم بإجراءات التباعد الاجتماعي ضاربين أوامر البقاء في المنزل عرض
الحائط.
ووفقا للاستطلاع، قال 58 بالمئة من البالغين الأمريكيين الذين شملهم
الاستطلاع إنهم إما يلتزمون تماما بإجراءات العزل أو يلتزمون بأغلبها- وهو
انخفاض بمقدار 17 بالمئة عن أعلى نسبة (75 بالمئة) خلال الأسبوع المنتهي في
5 أبريل الماضي.
ووجد الاستطلاع أن هذا التراجع لم يقتصر فقط على الولايات التي تخفف من
أوامر البقاء في المنزل المفروضة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد
/كوفيد-19/.
ومن بين المشاركين في الاستطلاع الذين يعيشون في الولايات الـ 21 التي
لم تصدر أوامر بالبقاء في المنزل حتى 4 مايو، قال 51 في المئة فقط ممن
شملهم الاستطلاع إنهم إما معزولون تماما أو غالبا، مما يمثل انخفاضا عن الـ
64 في المئة بين الأشخاص في نفس مجموعة الولايات قبل أسبوعين.
وفي الولايات التي لا تزال تفرض قيود البقاء في المنزل- مثل نيويورك
وكاليفورنيا- أفاد المشاركون أيضًا بانخفاض نسبة الملتزمين بإجراءات العزل،
إذ انخفض المعدل 7 نقاط حيث سجل 71٪ في الأسبوع المنتهي يوم 26 أبريل
الماضي، بينما سجل 64٪ فقط في الأسبوع المنتهي في 10 مايو الجاري.
ورأت مؤسسة /جالوب/ أنه "من الواضح أن هنالك عوامل أخرى بخلاف المبادئ
التوجيهية للدولة هي التي تقف وراء قرارات الأفراد بالعودة إلى المجتمع".