الجمعة 17 مايو 2024

الاستعلامات تستدعي مراسلي واشنطن بوست ونيويورك تايمز.. خبراء: تقارير بعض المراسلين الأجانب مسيسة وهناك أساليب كثيرة للرد.. وممارسات بعض وسائل الإعلام العالمية تتسم بعدم المهنية

تحقيقات16-5-2020 | 19:13

أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات، أن المركز الصحفي للمراسلين الأجانب التابع لها قد أرسل طلبي استدعاء للقاء مع رئيس الهيئة الكاتب الصحفي ضياء رشوان، لكل من مدير مكتب صحيفة "نيويورك تايمز" ديكلان والش، ومدير مكتب صحيفة "واشنطن بوست" سودارسان راغافان، وذلك مساء غد الأحد.

وأوضح بيان الهيئة أن الهدف من الاستدعاء هو مناقشة مديري المكتبين حول مدى التزامهما في بعض الموضوعات التي قاما بنشرها مؤخرا عن مصر، بالمعايير المهنية الدولية المتعارف عليها في التغطية الصحفية، وكذلك تلك التي تنظم النشر في الصحيفة التي يمثلها كل منهما.

أساليب الرد:

أكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام الاسبق أنه من الواضح أن التقارير التي يكتبها بعض المراسلين الأجانب فى مصر  تكون مسيسة، خاصة عندما يبتعد عملهم عن المهنية وأن يعتمدوا على مصادر غير موثوقة أو شائعات أو قنوات  لتحويلها إلى خبر مصدق.

وأضافت أن الدكتور ضياء رشوان كرئيس لهيئة الاستعلامات، دائما يحاول اللجوء إلى التفاهم بشكل ودى ليوضح أن مصر مستاءة من التغطية والأسلوب المستخدم غير المهني ووغير الموضوعي في تغطية الشأن المصري.

وأشارت ألى أن القيادة المصرية من الممكن أن تنتهج الكثير من الأساليب للرد حسب طبيعة الحالة، لافتة إلى أن اللقاء المتوقع أن يجريه رئيس هيئة الاستعلامات مع مدير مكتب صحيفة "نيويورك تايمز" و ومدير مكتب صحيفة "واشنطن بوست" احد أهم هذه الأساليب، ومن الممكن أن يلجأ لأخذ بعض المراسلين إلى أماكن الأحداث الحقيقية، كذلك من الممكن أن تتصاعد الأمور باعتبار بعض المراسلين غير مرحب بهم،  ونطالب بمغادرتهم البلاد هذا بالإضافة إلى الحرص التام على نشر حقيقة الوقائع.

وأوضحت أنه قد يكون لجماعة الإخوان الإرهابية وحلفاؤها يد فى تناول بعض المراسلين للشأن المصري، لافتة الى أن الموضوع سيظل قائما وعلينا أن نتصرف في ضوءه، ولابد أن نواجهها بكل الوسائل المستطاعة.

ممارسات غير مهنية:

أكد الدكتور ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي أن كل تقرير يكتب من قبل المراسلين يكون له أبعاده ولا يمكن الحكم على مجمل التغطية بشكل تعميمي، فكل تغطية من الممكن أن تكون مهنية أو غير مهنية  لكن هناك بعض الممارسات الصادرة عن بعض وسائل الإعلام الكبرى  تتسم بعدم مهنية واضح.

وأضاف أن هناك بعض وسائل الإعلام العالمية تخطئ في متابعه الشأن المصري،  مؤكدا أن المعاير المهنية هي التي تعتمدها وسائل الإعلام نفسها ففي الخطأ الذى وقعت فيه BBC ورويترز فيما يخص حادث الواحات، وأيضا الخطأ التي وقعت فيه الجارديان في تقرير عن ثروة الرئيس السابق مبارك والتي قدرت قيمته 70 مليار دولار ، وهى أخطاء اعترفت بها وسائل الإعلام نفسها ولم تستطع أن تثبت صحة موقفها المهني والمسألة أن لها علاقة بالمعايير التي تتبعها هذه الوسائل والاكواد التي تلتزم بها.

وأوضح أنه من الممكن أن تعود وسائل الإعلام العالمية إلى ارتكاب الخطأ ذاته فالمعايير التي تعتمدها هي التي تحدد بدليل ان الجارديان اعتذرت وسحبت تقارير لجوزيف ميتون الذى كان مراسلها في القاهرة بإعتبار أنها وجدت مخالفة للمعايير وغير صادقة.

وأشار إلى أن هناك حقا أدبيا ومهنيا وأخلاقيا وسياسيا للأخطاء التي يمكن رصدها والحديث عنها، ولكن اللجوء إلى القانون تكون حالة رصد أخطاء كبيرة ومتكررة  تؤدى إلى أحداث تغييرات جوهرية ترتبط بعمليات أو جرائم.