اعتبر برلمانيون، خطة التعايش مع
فيروس كورونا باتت ضرورة ملحة في ظل التحديات والأزمات التي تواجهها البلاد،
مؤكدين إنها تحتاج إلى إجراءات صارمة وحازمة لمنع انتشار الوباء وحماية المواطنين،
مراهنين على حرص الحكومة على حماية الشعب من أي خطر وخاصة الخطر الصحي.
ووجه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى
مدبولي بسرعة الانتهاء من إعداد خطة التعايش مع فيروس "كورونا" المستجد،
في شكلها النهائي، بالتنسيق بين وزيري التعليم العالي والصحة والسكان، ومستشار رئيس
الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، تمهيداً للإعلان عنها قريباً، مشدداً على ضرورة أن
تتضمن عقوبات لغير الملتزمين بها.
كما استعرضت وزيرة الصحة خلال اجتماعها
معرئيس الحكومة، في وقت سابق، مقترحاً لخطة التعايش مع فيروس "كورونا" المستجد
خلال المرحلة المقبلة، في إطار سعى الدولة لعودة الحياة تدريجياً مع الالتزام التام
بكافة الاجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالفيروس.
حرب الشائعات
وحذر النائب محمد الحسيني، عضو
لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، من حرب الشائعات والفتن خاصة على مواقع
التواصل الاجتماعي لإفسادة فكرة التعايش مع فيروس كورونا من خلال تأجيج الرأي
العام وتقليب الشارع المصري بما يساهم في انهيار الاقتصاد وخطط التنمية.
وقال عضو لجنة الإدارة المحلية
بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن خطة التعايش سوف تكون مدروسة بالشكل
الجيد للحماية من تحديات الوباء القاتل الذي أصبح مهددا لاستقرار المجتمعات رغم
المساعي الكبري لإجاد حلول للقضاء على هذا الوباء، لافتا إلى أن التعايش بات ضرورة
ملحة في ظل الأزمات حتى لا يعيق تقدم الدولة وخطواتها الثابتة نحو التنمية وتحقيق
الرخاء.
وأضاف "الحسيني" أن مجلس
النواب سوف يتابع خطة الحكومة للتعايش مع فيروس كورونا والتي ستعمل على حماية
المواطنين والتقليل من مخاطر الإصابة بالفيروس، مؤكدا أن الحكومة إذا شعرت بأي خطر
سوف تتراجع عن الفكرة نهائيا لأن حرصها الأساسي يتمثل في حماية المواطنين.
إجراءات صرامة
وقالت النائبة نوسيلة أبو العمرو، عضو مجلس النواب، إن التعايش
مع فيروس كورونا أصبح واقعا اجتماعيا في ظل التحديات الاقتصادية القائمة ولكنه يحتاج
إلى ضوابط وإجراءات أكثر صرامة للحد من انتشار المرض تماشيا مع متطلبات الحياة.
وقالت النائبة البرلمانية لـ"الهلال اليوم" إن فيروس
كورونا بات أزمة عالمية وعضو غامض لا بد من التعايش معه حتى لا تنهار أغلب المجالات
والقطاعات المختلفة التي تعاني من توقف كامل أو جزئي، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات
وقائية في المصانع والشركات ومنع عملية التجمعات وختيار آليات عملية مختلفة لمنع انتشار
الوباء.
وأوضحت "العمرو" أن الحكومة حريصة على منع أي تجاوزات
أو انتهاكات تساهم في عملية انتشار المرض وستبدأ في عملية التعايش مع كورونا تدريجيا
وبمقاييس رقابية صارمة وحازمة لحماية المصريين، مطالبة المواطنين بعد الانسياق وراء
الشائعات والحرب النفسية الموجة لتأجيج الرأي العام وتأليب المواطنين مع الالتزام بتعليمات
الوقاية الصادرة عن الجهات المعنية.