الجمعة 17 مايو 2024

نقاد: «بيت السنارى».. رواية تتكئ على التاريخ بـ«روح عصرية»:

27-1-2017 | 17:23

قالت الدكتورة عفاف عبد المعطي، إن «بيت السنارى» تنتمى للروايات التاريخية، مشيرة إلى أن الكاتب عمار على حسن استطاع تسليط الضوء على حدث صغير مثل بناء بيت السنارى فى حى السيدة زينب، وخلق منه عالمًا كبيرًا حول مصر المحتلة من قبل الاستعمار الفرنسى والأتراك والمماليك.

وأضافت «عبد المعطى»، خلال الندوة التى أقيمت بالمقهى الثقافة لمناقشة رواية «بيت السنارى»، الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، إن الرواية تحتوى على «عدة ثيمات رئيسية، أهمها الحوار الذى يمكن اعتباره النص الرئيسى للرواية، إضافة إلى حضور المونولوج الداخلى للشخصيات، واستخدام التاريخ وربطه بالحاضر».

وقال الدكتور محمد الشحات، إن «المتابع لأعمال عمار على حسن، يلحظ نزوعًا حول إعادة اكتشاف بعض النقاط التاريخية، فهو يمتلك مشروعًا سرديًا قيد التكوين، وأعماله السابقة تؤكد أنه كاتب كامل الأدوات، ولديه مشروع طموح».

وأضاف الشحات، أن «بنية رواية بيت السنارى تتكون من 40 مشهدًا سرديًا، ما يمكن اعتبارها مروية تاريخية تقوم على إعادة اكتشاف بعض الشخصيات المؤثرة في مصر، وقت الحملة الفرنسية».

وأكد أن «الكاتب جعل من الخيال الروائى رمزًا للجمال، فقد يشعر القارئ أحيانا أثناء قراءة الرواية أن بيت السنارى هذا قادم من ألف ليلة ولية، وأنه موازٍ ثقافي، وفضاء متسع للمتاهة، أو الفتنة، والجمال المطلق، فكلها مفاهيم موجودة وحاضرة فى الرواية».

وقال الدكتور محمد إبراهيم طه، إن «هناك إشارة واضحة فى الرواية على دور لم يكن كما يرام لشيوخ الأزهر، فى الثورة، وقيادة المصريين، للتخلص سواء من حكم المماليك، أو الثورة على الفرنسيين»، مشيرًا إلى أن الرواية استطاعت توضيح ملامح الشخصية المصرية حينذاك، وكيف كانت مرتبكة».

وأضاف أن «بيت السنارى رواية تتكئ على التاريخ، وليست تاريخية، فالمؤلف استخدم التاريخ كإطار خارجى، لإيصال رسالته، وحتى يفتح الطريق أمام عالمه الروائى، فهى رواية مكتوبة من وجهة نظر غير رسمية، كالجبرتى مثلا الذى كان يؤرخ كأنه واحد من السلطة».

من جهته، قال الدكتور عمار على حسن عن روايته، إن «السياسة أطلقت دخانا كثيفًا على أعمالى الأدبية.. تركت السياسة، ورفضت مناصب وزارية، من أجل الأدب، لأنه الباقى، وهو تاريخ من لا تاريخ له».

وأضاف أن «بيت السنارى»، ليست رواية تاريخية كما يعتبرها بالبعض، لكنها عن فترة ما عصيبة مرت بها مصر»، مؤكدًا أن «أكثر الأشياء صعوبة فى الكتابة عن التاريخ، أنه يدور حول عالم مختلف عن واقعنا فى طقوسه، ولغته، وجغرافيته».