قال الدكتور عصام الجزار، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، إن المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية لمصر 2052 أوضح أن الإسكندرية هي بوابة مصر السياحية والثقافية ومركز مال وأعمال على المستوى القومي، لافتا إلى أن مصر بها 2 من النطاقات الحضارية الكبرى والتي بها أعداد سكان كبيرة وبها أنشطة اقتصادية ضخمة ومتنوعة.
وأضاف "الجزار" خلال كلمته في افتتاح مشروع "بشائر الخير 3" بحضور الرئيس السيسي، أن النطاق الحضاري الكبير الأول في مصر يتواجد في إقليم القاهرة، والدي به 20 مليون نسمة و5 مليون فرصة عمل، والثانية في الإسكندرية ولكن هناك فجوة كبيرة في الحجم والوظائف ما بين الإقليمين، حيث يتكون إقليم الإسكندرية من 5 ملايين نسمة ومليون ونصف فرصة عمل وهدا عدد قليل وتفاوت حجمي ووظيفي كبير.
وأوضح أن مصر قادرة على إنشاء منطقة ثالثة للتنمية تقع على نطاق محور قناة السويس، والدي من شأنه أن يسد الفجوة بين النطاق الحضري الاول والثاني ويمتد مستقبلا للنطاق الحضري الرابع في الساحل الشمالي وظهيره الصحراوي في اتجاه مطروح.
ويتكون مشروع بشاير الخير 3 من 11 ألف وحدة سكنية، و3 منشآت خدمية منها منشأة تعليمية ومستشفى و6 مساجد من بينهم مسجدين 800 متر و4 مساجد صغيرة ومستشفى لعلاج الأهالي، بالإضافة إلى كنيسة ومركز شباب ومكتب بريد وأنشطة ترفيهية ومركز شباب، وذلك لتوفير حياة آدمية لأهالي بشاير الخير 3.
وتعد هذه المرحلة هي الأكبر، من حيث الوحدات السكنية التي ستنقل عددا كبيرا من الأهالي الذين يقطنون في المناطق الخطرة والتي كانت مهددة بالانهيار فوق رؤوسهم.
وكانت بشاير الخير 2 لتطوير العشوائيات، بمنطقة غيط العنب، غرب المدينة، تضم 1869 وحدة سكنية جديدة، كاملة التأثيث والمفروشات، كما تتضمّن عدداً من المحال والمراكز التجارية، لتوفير فرص عمل للشباب من سكان المنطقة.
أما المرحلة الأولى بشاير الخير 1 كانت أول طفرة تنموية في العشوائيات، وتكونت من 17 بلوك سكنى بعدد 34 عمارة سكنية بإجمالي 1632 وحدة سكنية، وكانت أول منطقة عشوائية يتم تطويرها بالإسكندرية، وتم تسليم الوحدات السكنية كاملة التجهيزات والمرافق والفرش والأثاث والأجهزة الكهربائية، كما تم إنشاء وحدة خدمية بها تتضمن مسجد يتسع إلى 800 مصلى ومستشفى سعة 175 سريرا ومركز تدريب مهني ومبنى سوق تجارى، بالإضافة إلى مركز لذوى الاحتياجات الخاصة وجمعية استهلاكية وفرن إلى ومركز رياض أطفال.