فى خطوة مفاجأة أعلنت اليوم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إجراء انتخابات عامة مبكرة في الثامن من يونيو المقبل، فى نفس الوقت الذى من المتوقع ان تبدأ وفية بروكسل المفاوضات الرسمية بشأن شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى فى مارس 2019،وذلك فى محاولة لتعزيز قبضة حزبها على السلطة.
صرحت تيريزا ماي في بيان ألقته خارج 10 داونينج ستريت “رأست للتو اجتماعا لمجلس الوزراء حيث اتفقنا على ضرورة أن تدعو الحكومة إلى انتخابات عامة في الثامن من يونيو".وأضافت "لقد توصلت إلى أن السبيل الوحيد لضمان الاستقرار والأمن لسنوات مقبلة هو إجراء الانتخابات الآن.. اننا بحاجة الى انتخابات عامة".
وتابعت "كل صوت لصالح المحافظين سيزيد صعوبة الموقف بالنسبة للسياسيين المعارضين الذين يريدون منعي من القيام بمهمتي." وسوف تطلب ماي من مجلس العموم البريطانى (البرلمان) التصويت لتمهيد الطريق أمام الدعوة لانتخابات مبكرة.
ويفترض أن تحصل ماي على موافقة البرلمان بأغلبية الثلثين خلال تصويت من المقرر أن يجريه مجلس العموم غدا الأربعاء، لتتمكن من تنظيم الانتخابات التي كان يفترض أن تجري بشكل رسمي في 2020.
تعقيبا على هذا القرار رحبت الاحزاب البريطانية بشكل عام بدعوة ماى الى اجراء انتخابات مما يرجح ان يحصل القرار على التأييد المطلوب.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن حزب المحافظين برئاسة ماي، الذي انقسم على نفسه حيال عضوية الاتحاد الأوروبي قبيل استفتاء العام الماضي، يتقدم حاليا كثيرا عن حزب العمال المعارض. وأوضحت النتائج أن ماي تتمتع بفارق كبير إذ قال 50 % ممن جرى استطلاع رأيهم إنها ستكون أفضل رئيسة للوزراء.
الجدير بالذكر ان حزب المحافظين يستحوذ في مجلس العموم على أغلبية ضعيفة بفارق 16 مقعدا فقط،وإذا ما تمكنت ماي من توسيع الفارق وحصد أغلبية مطلقة، فسيمثل ذلك تفويضا كاملا لمعسكرالخروج من الاتحاد الاوروبى.
تأمل ماي في الاستفادة من ضعف حزب العمال في استطلاعات الرأي، لتعزيز ولايتها وغالبيتها عبر تصويت شعبي قبل المفاوضات الشاقة بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.