قال طاهر البهي، مدير تحرير مجلة حواء، إن الفنان الراحل شعبان عبد الرحيم كان يعبر عن السعادة والفرح، لافتا إلى أنه تعرف عليه في بداياته الأولى مضيفا "شعبان كان حالة من المتعة ويقسو على نفسه ويسخر من نفسه ويفتخر بمهنته الأولى وكنت بلاحظ وأنا كنت أحد المترددين عليه في مطعم بالمهندسين حيث كان يغني هناك والمكان كان يتسع للجميع".

وتابع "البهي" خلال فيديو نشره، أن شعبان عبد الرحيم كان يكون دولة صغيرة للغناء الشعبي بكلماتها العفوية والبسيطة، واستطاع أن ينجح يوم بعد يوم، مضيفا "توقعت وتنبأت بشأن عالم الغناء الشعبي، لافتا إلى أن بساطته كانت تشبه بساطة إسماعيل ياسين في منولوجاته الأولى، ومحمد شكوكو، في شكل وزي خاص به.

وواصل: "أنا شخصيا سألته وقولتله أنت ليه تصدر صورة عن نفسك فيها قسوة عليك وأنت بتتكلم عن اختيارك لملابسك اللي أنت جايبها عشان تمشي مع فرش التنجيد فقالي أنا عاوز أسألك سؤال الناس بتتبسط ولا لأ، قولتله بتتبسط، راح قالي أنا جيت عشان أبسط الناس ومعنديش مشكلة أبسطهم بكلامي أو هيئتي أو فني".

وأوضح أن شعبان خرج عن النص في مسرحية "دو ري مي فاصوليا" للفنان سمير غانم إضافة لكوكبة من النجوم، "لاحظت حاجة من الدربكة غير العادية، ولما سألت إيه الموضوع قالولي شعبان تأخر ومش بيرد، كان ساعتها سمير مش قلقان وقال شعبان بيجي"، مضيفا "وفكر سمير في عمل ديالوج هيتخيل فيه إن شعبان موجود ويكملوا لحد ما يوصل وفي اللحظات الأخيرة شعبان وصل على خشبة المسرح علطول ولمح إن ده مشهده دخل من غير ما يسلم موبايله لمساعد المخرج وفجأة التليفون رن على المسرح والناس ضحكت لدرجة الصريخ وسمير متفاجئش أبدا لأنه صنع اسمه وموهبته.