قال الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية: إن العيد شعيرة من شعائر الله، وهو من المناسك التي تحدث عنها المولى -عز وجل- في كتابه العزيز قائلا: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}، الحج (32)"، موضحا أن تعظيم شعائر الله من تقوى القلوب، وهو دليل على أنك صاحب قلب ورع تقي، تحب الله ورسوله وتنفذ أوامره.
وأكد الحديدي خلال الرسالة الأخيرة من حملة «أياما معدودات»، التي أطلقها المركز الإعلامي للأزهر، أن للعيد فوائد عظيمة في العبادة، وفوائد عظيمة في الشريعة، وفي النفع العائد على الإنسان بوجه عام في إظهار شعائر هذا الدين وعظمته للناس، مشددا على ضرورة أن يلتزم كل فرد بمنزله وأن يتبع طرق الوقاية التي تحافظ عليه وعلى أولاده وأسرته، موضحا أننا يمكننا أن نتواصل ونتراحم ونتبادل التهاني من منازلنا عن طريق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، أو عن طريق الهاتف، وذلك في ظل الظروف التي يمر بها العالم أجمع من تفشي لوباء فيروس كورونا المستجد، وذلك وقاية للنفس وحماية لها.
وأوضح الحديدي أن النبي "صلى الله عليه وسلم"، أراد أن يسعد أمته، وأراد الفرح لهذه الأمة، موضحا أن فرحتنا واحتفالنا بالعيد يجب أن تكون بتقوى الله، وبالتكبير والشكر لله -عز وجل- لأننا خرجنا من شهر رمضان وقد أتم الله علينا النعم، وأتم علينا صيام هذا الشهر الكريم، لأن فيه هدي رباني قال تعالى:{وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، [البقرة من الآية:185].