كالعادة، بدأت الأيدي الآثمة في إحداث أزمة وفتنة جديدة بين كل من نقابة الأطباء ووزارة الصحة، وذلك بعد أن اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب عارمة خلال الساعات القليلة الماضية، وخاصة بين الأطباء، وذلك بعد وفاة 4 أطباء في يوم واحد بفيروس "كورونا" المستجد، ومن ثم ارتفع إجمالي الأطباء المتوفيين بالفيروس، منذ تفشيه في البلاد إلى 19.

كما استغلت منصات الإخوان الإلكترونية بيان نقابة الأطباء في زيادة الشحن والوقيعة بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء، وسرعان ما بدأ الرد من رواد مواقع التواصل بتدشين هاشتاج «متضامن مع أطباء مصر»؛ دعمًا لجيش مصر الأبيض في هذه المحاولة الفاسدة لتعكير صفو الروح المعنوية المرتفعة لدى أطباء مصر.

ومن ثم، استشهد بأهم الكلمات التي جاءت ببيان نقابة الأطباء الأخير، والتي من الضروري إسقاط الضوء عليها: "مواجهة وباء كورونا هو واجب مهني ووطني يقوم به الأطباء وجميع أعضاء الطواقم الطبية بكل جدية وإخلاص، وهم مستمرون في أداء واجبهم دفاعا عن سلامة الوطن والمواطنين"، مما يبرز عدم تقاعس وانسحاب الأطباء من أرض معركة «كوفيد- 19».

وأكدت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد " منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد، فقد حرصت الوزارة على تخصيص دور بكل مستشفى عزل بسعة 20 سرير لعلاج المصابين من الأطقم الطبية، مؤكدة أن الوزارة تسعي جاهدة لحماية اطقمها الطبية، خلال مواجهتهم لفيروس كورونا المستجد، طبقا لتوجيهات القيادة السياسية ودولة رئيس الوزراء بتوفير أقصي سبل الرعاية للأطقم الطبية".

وأوضحت وزارة الصحة، خلال الفترة الماضية، بأنها تتخذ كافة الاحتياطات والإجراءات لحماية اطقمها الطبية من الإصابة، حيث يتم إجراء تحليل لكافة الأطقم عند دخولهم المستشفى لقيامهم بمهام عملهم، وأيضا عند خروجهم من المستشفى بعد انتهاء عملهم منها بواقع 14 يوم عمل، و14 يوم إجازة ،كما يتم إجراء تحليل فورى لمن يظهر عليه أي أعراض أثناء تأدية عمله، حيث قامت الوزارة بتكثيف إجراء التحاليل الدورية لأطقمها الطبية حيث تم إجراء 19 ألف و578 تحليل بالكاشف السريع، و8913 PCR، حتى الآن".

وتستعد وزارة الصحة ونقابة الأطباء لحماية أرواح الكوادر الطبية ورد كيد كل حاقد أو فاسد يريد أن ينخر في منظومة مصر الطبية، وذلك على خلفية وفاة الطبيب الشهيد في سبيل مصر ومواطنيها من هذا الخطر الذي يداهم جميع دول العالم.