أدلى ديزي بوترسه رئيس سورينام بصوته في الانتخابات البرلمانية بالبلاد اليوم الاثنين، ساعيا للفوز بولاية رئاسية ثالثة على التوالي، على الرغم من إدانته بجرائم قتل.
وللفوز بولاية رئاسية جديدة يحتاج ديزي بوترسه لحصول الحزب الوطني الديمقراطي الذي يقوده، على الأغلبية في البرلمان في الانتخابات الحالية.
وكانت المحكمة العسكرية في سورينام قد أصدرت في نوفمبر الماضي حكما على الرئيس بالسجن 20 عاما بتهمة قتل 15 من شخصيات المعارضة أثناء فترة الحكم العسكري في البلاد عام 1982.
وتجنب بوترسه السجن بفضل الحصانة الرئاسية، وطعن بحكم المحكمة في يناير الماضي ومن المقرر أن تنظر المحكمة في طعنه الشهر القادم.
يذكر أن بوترسه وصل إلى الحكم في سورينام لأول مرة في عام 1980 بانقلاب عسكري، وكان حاكما عسكريا للبلاد خلال الفترة بين 1980 و1987، في منصب رئيس المجلس العسكري الوطني، قبل عودة البلاد إلى الحكم المدني.
وفي وقت لاحق فاز بوترسه في انتخابات الرئاسة مرتين في 2010 و2015.
وجدير بالذكر أن الحكم الصادر بحق بوترسه في سورينام ليس الحكم القضائي الوحيد ضده. فقد أصدرت محكمة في هولندا، التي كانت سورينام مستعمرة لها حتى 1975، حكما غيابيا بالسجن 11 عاما بحق بوترسه في عام 1999 بتهمة تجارة المخدرات.
وأصدرت وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول" مذكرة اعتقال بحق بوترسه الذي ينكر جميع التهم الموجهة إليه، وقد يتم تسليمه لهولندا في حال اعتقاله في بلد ثالث يعمل باتفاقية تسليم المطلوبين مع هولندا.