الأحد 24 نوفمبر 2024

موسكو: قلقون إزاء الترويج للنهج المسيس والتلاعب بالحقائق في تقييم أحداث النزاع اليوغوسلافي

  • 25-5-2020 | 22:00

طباعة

أعربت موسكو عن قلقها إزاء مواصلة الترويج في منطقة البلقان للنهج المتحيز والمسيس في تقييم أحداث النزاع اليوغوسلافي، المتبع من منظمات تمولها دول الغرب.


وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم الاثنين: "نلاحظ بقلق أن النهج المتحيز والمسيس المتبع لتقييم أحداث النزاع اليوغوسلافي في البلقان في التسعينات من القرن الماضي، لا يزال قيد الترويج له في المنطقة".


وأضافت: "يجري ذلك بمشاركة نشطة من قبل المنظمات غير الحكومية التي تقدم نفسها على أنها مستقلة، بل تتلقى تمويلها على مدى عقود من الحكومات الغربية. ونتيجة لهذا النشاط يتم إنشاء هياكل مشبوهة تجري تحقيقات في جرائم الحرب المزعومة، تحمل طابعا مناهضا لصربيا". 


وأكدت أن "التقييد المتحيز لأحداث العقود الثلاثة الماضية في فضاء يوغوسلافيا السابقة، وتزوير الحقائق، وتحديد الجناة بصورة تعسفية وغيرها من الأساليب المستخدمة في البروباغندا السياسية، يتعارض مع هدف تحول المنطقة إلى جزء من أوروبا مزدهر ومتطور بديناميكية إيجابية".


ولفتت الخارجية الروسية إلى أن "بودغوريتسا وبريشتينا تشهدان الآن حملة متزامنة تهدف إلى اتهام بلغراد بأنها كانت مصدر الشر أثناء انهيار يوغوسلافيا السابقة، وفي الوقت نفسه تبرءة أولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد الصرب"، وأضافت: "من المحزن أن الجبل الأسود انضمت مؤخرا لهذه الحملة ضد صربيا، التي وقفت جنبا إلى جنب مع جارتها الشمالية خلال تلك السنوات العصيبة".


واعتبرت أن "مؤسسات السلطة في كوسوفو تتصرف بالاتفاق المميز علما أن من يشغل مناصب قيادية في كوسوفو هم أشخاص متورطون بصورة مباشرة في الجرائم التي ارتكبت في المنطقة، وبينها الخطف والقتل من أجل الاتجار بأعضاء البشر".


وشددت موسكو على أنه "يتم التغاضي عن جلب هؤلاء الأشخاص للعدالة، رغم توفر كافة الأدلة حيث لم تبدأ حتى الآن أي محاكمة في لاهاي بحقهم، ومرور قرابة 10 سنوات من نشر نائب الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا،  ديك مارتي، تقريرا كشف عن هذه الجرائم المروعة".


وختمت: "وعلى هذه الخلفية، تتجاهل الدول الغربية عمليات التطهير العرقي بحق الصرب في كوسوفو، وقتل مئات المدنيين أثناء عدوان حلف الناتو ضد يوغوسلافيا عام 1999، والعواقب الوخيمة طويلة الأمد لاستخدام طيران الناتو لليورانيوم المنضب في قصف يوفوسلافيا". 


يذكر أن السلطات الألبانية في كوسوفو، وبدعم من الدول الغربية، أعلنت انفصال الإقليم عن صربيا من جانب واحد عام 2008، وذلك بعد أن فقدت بلغراد السيطرة على الإقليم نتيجة النزاع المسلح مع الألبان في عام 1999، علما أن روسيا ودول مجموعة "بريكس" وعددا من بلدان أميركا اللاتينية وآسيا وإفريقيا، تتمسك بوحدة أراضي صربيا، معتبرة الإقليم جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصربية.


واضطرت السلطات الصربية في عام 2011، تحت ضغط الاتحاد الأوروبي، للشروع في المفاوضات على تطبيع العلاقات مع ألبان كوسوفو بوساطة بروكسل.



    الاكثر قراءة