قدم أجاثون رواسا زعيم المعارضة في بوروندي طعنًا على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت خلال الشهر الجاري أمام المحكمة الدستورية اليوم الخميس بزعم تزوير الانتخابات لصالح مرشح الحزب الحاكم.
وقال رواسا في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس: "لقد رأينا الكثير من المخالفات .. هناك العديد من الأمثلة التي تظهِر على سبيل المثال حشو صناديق الاقتراع" .. مضيفًا أنه ينبغي مساءلة مفوضية الانتخابات.
وأمام المحكمة 8 أيام لإصدار قرار في ذلك الطعن وقال رواسا إنه في حال كان غير راضي فسيقوم بالذهاب إلى محكمة العدل لشرق إفريقيا ومقرها في مدينة أروشا بتنزانيا.
وأعلِن فوز مرشح الحزب الحاكم إيفاريست ندايشيمي الاثنين الماضي بالانتخابات التي أجريت في 20 من مايو الجاري بنسبة 69% من الأصوات فيما حصل رواسا على 24% بحسب مفوضية الانتخابات.
وسيخلف ندايشيميي (52 عامًا) الرئيس بيير نكورونزيزا، الذي يتولى السلطة منذ عام 2005.
وقال الحزب الحاكم إن نكورونزيزا سيحصل على لقب "المرشد الأعلى" بعد تنحيه ويعتقد الكثيرون أنه سيكون له تأثير كبير خلف الكواليس.
ومن المتوقع تنصيب ندايشيمي في أغسطس المقبل.
ولم تشهد هذه الانتخابات المظاهرات الواسعة النطاق والعنف المميت الذي ميز الانتخابات السابقة في عام 2015 بعد أن قرر نكورونزيزا الترشح لولاية ثالثة وصفها الكثيرون بأنها غير دستورية.
وأضرت الاضطرابات القاتلة بشدة بالعلاقات العالمية، وأصبحت بوروندي الدولة الأولى التي تغادر المحكمة الجنائية الدولية بعد أن بدأت الأخيرة التحقيق في مزاعم انتهاكات هناك.