عقد أسامة هيكل وزير الدولة لشئون الإعلام، لقاءً مع بعض الصحفيين والإعلاميين خلال الاحتفال بعيد الإعلاميين، أكد فيه أن الرئيس عبد الفتاح السيسى طالب فى المقابلات التى عقدها بشأن اختيار رؤساء مجالس الإدارات، بشروط ومعايير فى الاختيارات وتشكيل الهيئات أولها حسن الاختيار وألا تكون هناك مجاملة فى أى اختيار، وهذا هو المنهج الذى أعمل على أساسه ونتعاون مع أجهزة أخرى للانتهاء من التشكيلات فى أسرع وقت.

 

وأضاف هيكل أن الرئيس السيسي أكد ضرورة عدم المجاملة نهائيًّا لأي شخص في التشكيلات، إلى جانب اختيار الأنسب والأفضل، موضحًا أن هناك تنسيقًا يتم مع أجهزة معنية لتقديم أفضل العناصر خلال التشكيلات القادمة.

 

معايير اختيار الشخصيات:

 

أكدت الدكتورة ماجي الحلواني عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقا، ضرورة توافر عدد من المعايير في الشخصيات التي يجب اختيارها لرئاسة المؤسسات الصحفية والإعلامية المملوكة للدولة في مقدمتها الخبرة الكافية وأن يكون من أبناء المؤسسة حتى نضمن أن يكون ملما بكافة مشاكلها ولديه رؤية واضحة لحل تلك المشكلات وتطوير المؤسسة.

 

وأضافت "الحلواني"، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أنه على رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية والإعلامية أن يكونوا على درجة كبيرة من الثقافة وعلى وعي بمتطلبات المرحلة القادمة من تنمية وفكر وأن يكون لديهم إستراتيجية لرفع معدل القراء أو المستمعين والمشاهدين مع وضع رؤية مستقبلية.

 

وأشارت إلى ضرورة أن يكون رئيس مجلس الإدارة لديه الروح الطيبة والإيجابية في التعامل، فهناك فرق كبير بين شخصية القائد وشخصية المدير، فشخصية القائد يجب أن تدفع زملائه للتقدم، وأن يكون مقربا منهم وعلى معرفة ودراية تامة باحتياجات المؤسسة.

واستبعدت الدكتورة ماجي الحلواني أن يتم اختيار قيادات المؤسسات الصحفية والإعلامية بناء على علاقات خاصة أو مجاملات.

 

تعدد الجهات المرشحة:

 

فيما أكدت الدكتورة ليلى عبدالمجيد عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، أن هناك عددا من الجهات التي تحدد قيادات المؤسسات الصحفية والإعلامية لافتة إلى أن هناك شخصيات يختارها رئيس الجمهورية بما في ذلك رؤساء الهيئات وشخصيات ترشحها هيئات معينة مثل مجلس الدولة أو المجلس الأعلى للجامعات كذلك نقابتي الإعلاميين والصحفيين  وبالتالي من الصعب اللجوء إلى المحاباة أو المجاملات.

 

 وأضافت "عبدالمجيد"، في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم" أنه على الرغم من تعدد الجهات المرشحة إلا أنها تستخدم نفس معايير الاختيار وهو أن يكون شخص كفء لديه إسهامات واضحة ومعلومة بالرؤى والرأي في قضايا الصحافة والإعلام وإشكالاتهم وأن يكون على علم بالتحديات التي ستواجهه.

 

وأشارت إلى ضرورة أن يمتلك كل رئيس مجلس إدارة إستراتيجية لحل مشاكل مؤسسته ورؤى خاصة لتطويرها هذا بالإضافة إلى المعايير التي أوضحها القانون والتي يتم من خلالها اختيار تلك الشخصيات.

 

خطة إعادة الهيكلة:

 

وأكد الدكتور ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي أن هناك مشكلة في اختيار قيادات وسائل الاعلام المملوكة للدولة لأن الاختيار كان يتم وفقا للقانون ومعايير وضعت لتكرس الأوضاع القائمة وتضمن عدم تغييرها ومن خلال هذه العملية لا توجد فرص للتطوير.

 

وشدد في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم" على ضرورة وضع خطة لإعادة هيكلة وسائل الإعلام المملوكة للدولة قبل عملية اختيار القيادات، لافتا إلى أنه بغير تلك الخطة التي يجب أن تعتمد على الترشيد وتخفيف أعباء هذه المؤسسات وتغيير نمط إنتاجها ليتوافق مع متطلبات السوق الحالية  ستكون العملية مجرد تسيير أعمال وتكريس للأوضاع القائمة من دون أى أمل في حل مشاكل تلك المؤسسات .

 

وأشار إلى أن يجب أن يتم وضع تعديلات قانونية تسمح بإتاحة فرص قيادة وسائل الاعلام المملوكة للدولة في المجال العام واختيار أفضل العناصر القادرة على تفعيل خطط التطوير التي لا توجد حتى هذه اللحظة .