قال رمضان ابو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث المنظم لأكبر فاعلية في بروكسل بشان تطورات الازمة الليبية، إن هناك اهتمام اوروبي شديد بما يحدث في ليبيا، وخاصة عقب مؤتمر برلين الذي استضافته عاصمة اوروبية، وتم جلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتوقيعه على ضرورة منع وصول الميليشيات والأسلحة لليبيا ودعم الحل السلمي للأزمة الليبية.
وأضاف "أبو جزر"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الأحد، أن التطورات الاخيرة التي حدثت على الأرض في ليبيا جراء إرسال ميليشيات معظمها مصنفيين إرهابيين أثار القلق لدى الأوروبيين، وأثار القلق أيضًا غموض الموقف الأوروبي، والموقف الإسرائيلي الداعم لأردوغان في نقل هذه الميليشيات لأوروبا، مشددًا على أن أوروبا المتضرر الأكبر من انتشار الميليشيات حيث أن السواحل الليبية تمثل الحدود الجنوبية لأوروبا.
وتابع، أن المؤتمر ناقش الموقف الإنساني، وأزمة كورونا المتفشي في ليبيا، وناقش الفساد المالي والإداري للميليشيات وتحكمها في حكومة فايز السراج، مشددًا على انه سيتم نزع الشرعية من السراج لكونه لا يمثل سوى بعض الميليشيات، وإذا أقمنا انتخابات في طرابلس وحدها لن ينجح السراج، مشددًا على ان المؤتمر نجح في توضيح صورة الوضع في ليبيا حاليًا.
وأضاف، أن المؤتمر أثبت وجود ميليشيات مسلحة في ليبيا وأثبت التدخل التركي السافر في ليبيا على عكس الاتفاقات الأممية، وأثبت أن هناك خرق للقوانين الدولية وأن تركيا تنتهك الأعراف والقوانين، وتم توجيه اللوم للأمم المتحدة الأمريكية والمبعوث الأممي السابق الذي أعطى معلومات خاطئة بنت عليها الأمم المتحدة شرعية فاشلة ليست من حقه، مؤكدًا أنه لأول مرة يوجه مؤتمر بهذا الحجم اللوم الشديد للمؤسسات الدولية ويطالب باتخاذ مواقف شديدة داخل ليبيا، أوروبا لن تقف مكتوفة الأيدي حتى يسيطر أردوغان وميليشاته على ليبيا كليًا، ويكون هناك أزمة خطيرة تهدد الامن الاوروبي.