اكتشف علماء الجيولوجيا تحت نيوزيلندا آثار فقاعة صهارة هائلة تسمى superplume، التي أدت في الماضي إلى أكبر نشاط بركاني على الأرض.
وتفيد مجلة Science Advances، بأن تيار الصخور المنصهرة انفصل عن الحدود الخارجية للنواة على عمق ثلاثة آلاف كيلومتر قبل نحو 120 مليون سنة، وارتفع بسرعة نحو السطح على شكل عمود فائق superplume. وكان هذا سببا في نشوء منطقة ذات عدد كبير من البراكين، تشبه هاواي وإيسلندا. التي لاحقا نتيجة حركة الصفائح التكتونية دمرت الهضبة البركانية، وتحرك أحد أجزائها جنوبا ويشكل حاليا أساس الجزيرة الشمالية التابعة لنيوزيلندا.
وقد اكتشف علماء الجيولوجيا آثار عمود الوشاح، خلال تحليل سرعة انتشار الموجات الزلزالية الناتجة عن الهزات الأرضية الأرضية أو الانفجارات. اتضح للعلماء أن هذه الموجات خلال مرورها عبر هضبة هيكورانجي (تقع شرق نيوزيلندا) تتسارع بصورة ملحوظة وتصل سرعتها إلى تسعة كيلومترات في الثانية. هذه التغيرات في السرعة عالية ومتساوبة لجميع الموجات التي تنتشر أفقيا، ولكنها أقل بصورة ملحوظة في الموجات العمودية.
وظهر أن هذا الاختلاف مشابه لسرعة الموجات في صخور هضبة مانيهيكي الواقعة شمال جزيرة ساموا وصخور هضبة أنتونج جاوا الواقعة شمال جزر سليمان. جميع هذه الصخور هي أجزاء من منطقة البراكين التي عرضها أكبر من ألفي كيلومتر.