أكد عدد من الخبراء في أمن تكنولوجيا المعلومات والجماعات الإرهابية أن التحول إلى الرقمنة وزيادة الوعي لدى المواطنين أبرز طرق مواجهة الأخبار غير الصحيحة مثل بروتوكولات علاج فيروس كورونا المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت وزارة الصحة والسكان في مصر، قد أكدت أن ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من بروتوكولات علاج لفيروس كورونا، أو بروتوكولات العزل المنزلي ليست تابعة للوزارة وغير دقيقة.
وشددت الوزارة على عدم تداول تلك البروتوكولات الخاطئة، مما قد يشكل خطورة كبيرة على حياة المرضى، أو يسبب ارتباكا للفرق الطبية العاملة في مستشفيات الفرز والعزل.
وقال خالد مجاهد المتحدث باسم الوزارة إن البروتوكولات العلاجية المتبعة لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، والوحيدة التي يتم تطبيقها، تم وضعها من قبل اللجنة العلمية المشكّلة بقرار وزيرة الصحة والسكان.
وأوضح بيان للوزارة أن الوزيرة وجهت التفتيش الصيدلي بتكثيف المرور على جميع الصدليات، للتأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية، لضمان عدم تخزينها، كما ناشدت الوزيرة المواطنين بعدم سحب كميات كبيرة من الأدوية الخاصة بالمناعة دون جدوى.
التحول إلى الرقمنة
ومن جانبه أكد إسلام غنيم، الباحث في علم تكنولوجيا المعلومات، ضرورة التحول إلى الرقمنة لمواجهة الأخبار الكاذبة، مثل بروتوكولات علاج كورونا المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح غنيم، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن التحول للرقمنة وإنشاء برامج إلكترونية على الهواتف المحمولة لبعض الوزارات، وخاصة وزارة الصحة للعمل على توصيل المعلومات بشكل سليم إلى المواطنين، يضمن مواجهة جريمة نشر تلك البروتوكولات الخطيرة على المواقع.
وأشار غنيم إلى أن بعض الدول العربية بدأت في تفعيل تلك البرامج لتحديد موعد للمقابلة وطرق العلاج من الفيروس، لافتًا إلى ضرورة زيادة الوعي لدى المواطنين لمواجهة تلك الأخبار الكاذبة وعدم مساعدة مرويجها بالنشر دون التدقيق، ما يبرز أهمية دور وسائل الإعلام في توضيح المفاهيم الخاطئة لدى المواطنين من خلال الصفحات الموثقة للوزرات والبرامج الإليكترونية التابعة لكل وزارة.
وشدد غنيم على أن عددا من الشركات الإلكترونية، مثل: "جوجل ومايكروسوفت" وغيرهما تعمل على تنقيح الأخبار، وخاصة منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد.
جزء من خطة الجماعة الإرهابية
وقال عمرو فاروق، الباحث السياسي في شئون الجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان وأجهزة المخابرات التركية والقطرية تعمل على إرباك الشعب المصري والدولة المصرية، وذلك بعد نجاح الحكومة في مواجهة أزمة كورونا بشكل سليم حتى الآن.
وأوضح فاروق، في تصريحات خاصة لـبوابة "الهلال اليوم"، توجد لدى الجماعة أزمة كبرى بسبب نجاح الدولة المصرية في التعامل مع أزمة فيروس كورونا حتي الآن، مشيرًا إلى أن البرتوكولات المنشورة جزء من خطة الجماعة الإرهابية والمخابرات القطرية والتركية في هدم الدولة وثقة الشعب تجاه الحكومة.
وأكد فاروق أن السوشيال ميديا أصبحت أداة لمخاطبة الشباب ومصدر للمعلومات وجزء لمخاطبة العالم العربي بالكامل، مشيرًا إلى ضرورة عدم الإنسياق وراء الأخبار المُفبركة على الفيسبوك، وغيره من مواقع التواصل.
وأشار فاروق إلى أن تلك الجماعات الإرهابية تستخدم نظرية "خراطيم الأباطيل" التي كان يتم تنفيذها خلال الحرب السوفيتية الباردة وتنفيذ مخططات إسقاط الدول، موضحاً أنها تعتمد على فكرة نشر الشائعات والأكاذيب والدعاية المضادة بكثافة، بهدف التشويش وتلفيق الإدعاءات، وصناعة حالة من الكراهية وفقدان الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة المصرية.
وكشف الباحث السياسي في شئون الجماعات الإرهابية أن بروتوكولات علاج كورونا المضروبة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جزء مما تفعله الخلايا الإلكترونية لتلك المنظمات الإرهابية.