أعرب أسامة هيكل وزير الدولة لشؤون الإعلام، عن خالص أمنياته بالشفاء
العاجل لمصابى فيروس كورونا المستجد من الإعلاميين والصحفيين فى الهيئة الوطنية
للإعلام أو الصحافة أو القنوات الخاصة، مشيرًا أن الإعلاميين لا يجب أن يضحوا
بالإجراءات الاحترازية أثناء التغطية.
وأشار هيكل، خلال لقاء لبرنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية
"النهار" أمس الثلاثاء، إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيتم العرض الثالث
للسياسات الإعلامية على الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بوصفها أولى
مهام وزير الدولة للإعلام، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسى طالب بضرورة الحفاظ على
منظومة القيم والأخلاق المصرية، ومواصفات الشخصية المصرية، أثناء توجيهاته للإعلام.
ولفت هيكل إلى قرب موعد إطلاق الموقع الرسمى لوزارة الإعلام ونشر الرؤية
والاستراتيجيات الاستباقية فى وقت الأزمات، مؤكدًا أن عودة الاحتفال بعيد
الإعلاميين بعد توقف لسنوات وبشكل رمزي، يأتى إحياءً لريادة مصر فى مسيرة الإعلام
والإذاعة فى الوطن العربى وإفريقيا.
وأضاف أن الدولة المصرية تحدد استراتيجيتها الإعلامية وحجم قنواتها وفقًا
لمدى التأثير المطلوب، مبينًا أنه تم وضع هيكل شامل فى جميع القطاعات للوقف على سد
احتياجات وزارة الإعلام، لافتًا إلى الحرب الإعلامية فى مواجهة الشائعات، والحاجة
إلى مزيد من الجاهزية لهذه الحرب وأن النص الدستورى يفرض أن يكون الجهة الأعلى
للإعلام من وظيفتها منح التراخيص والرقابة على المؤسسات الإعلامية والصحفية، وأن
دور وزير الدولة للإعلام هو وضع رؤية إعلامية للدولة والتنسيق بين الهيئات الوطنية
المسئولة.
وتابع "فى السابق كان لنا الريادة لأننا كنا الوحيدين فى مجال
الإعلام، ولم يكن هناك منافسة، وكان بث الإعلام داخل حدود الدولة، ولكن الوضع
اختلف تمامًا وأصبح الإعلام عابر للحدود"، مشددًا على أن المشاكل الاقتصادية
فى 2010، أثرت بالسلب على الصحف ووسائل الإعلام، والأجيال الجديدة تتابع الجرائد
والأخبار عبر الهواتف الذكية، ونسب توزيع الجرائد انخفضت بشكل ملحوظ، كما أن مجال
الإعلام يعد أكبر سوق تأثر سلبًا بسبب كورونا.
وعن "ماسبيرو" قال وزير الإعلام إن التلفزيون المصرى يمتلك أكفأ
العاملين بمجال الإعلام، ولكن الأزمة فى استغلال الإمكانيات البشرية للكوادر
الإعلامية المتميزة، مشيرًا كذلك إلى مشاكل زيادة عدد الإداريين، وإهمال المحتوى.
وأضاف أنه تم إعادة هيكلة ماسبيرو كهيئة اقتصادية لتحقيق أفضل استفادة من
الإمكانيات البشرية به، مؤكدًا أن الإعلام الرسمى للدولة هو المرجعية لكافة وسائل
الإعلام، والدولة تعمل على تطوير إعلامها الرسمى لتحقيق المصداقية والتأثير.