قال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر
العسكرية، إن الأمن الليبي والمصري يرتبطان بشكل مباشر، ومصر تستهدف حل الأزمة في
ليبيا وتهدئة الأوضاع هناك في إجراء ينطلق من مسئوليتها ودورها في المنطقة وكذلك
حماية الأمن القومي المصري والعربي، مضيفا أن التحركات الدبلوماسية المصرية ومساندة
الجيش الليبي أمر أشادت به الدول المهتمة بهذا الملف مثل إيطاليا ودول الجوار
الليبي.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر تطرح
دائما وأبدا ما يحقق الاستقرار في المنطقة عبر رؤية شاملة، وتبذل جهود حثيثة مع
دول الجوار الليبي والدول المهتمة بالأزمة الليبية لتحقيق الاستقرار والحفاظ على
الدولة الليبية وتحقيق طموحات شعبها وحماية الأمن القومي المصري والعربي، لذلك تكتسب
الزيارة المرتقبة للمشير خليفة حفتر أهمية كبرى.
وأكد أن التواجد التركي في ليبيا يمثل تهديدا للأمن
القومي الليبي، فدعم تركيا للميليشيات المسلحة وحكومة السراج ضد المشير خليفة حفتر
والجيش الوطني الليبي يعمل على إزكاء الصراع ويشعل الأوضاع هناك لعدم حل الأزمة،
مضيفا أن تركيا بهذا التواجد تؤثر على الأمن القومي المصري وتحاول التحايل على ما
تشهده أنقرة من إخفاقات سياسية واقتصادية داخلية وكذلك التواجد في منطقة شرق
المتوسط والاستفادة من ثروات ليبيا في هذه المنطقة بالتعاون مع حكومة السراج غير
الشرعية وكذلك دعم الميليشيات المسلحة.