استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، تغيير أسماء القواعد العسكرية الأمريكية التي تحمل اسم قادة القوات الكونفدرالية القديمة، وسط تقارير بأن بعض قادة الجيش الأمريكي منفتحين على تلك الفكرة.
ويأتي ذلك وسط احتجاجات عارمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة ضد عنصرية الشرطة ضد المواطنين أصحاب البشرة السمراء والتي أشعلها مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد (ذي الأصول الأفريقية ) على يد شرطي أبيض أثناء اعتقاله في مدينة مينابوليس، وهو ما خلق حالة من السخط الشديد ضد العنصرية والتي يعد أحد رموزها المجلس الكونفدرالي القديم الذي تشكل من ولايات جنوب أمريكا خلال القرن التاسع عشر وخاض حربا أهلية مع الولايات الشمالية اعتراضا على قرار الرئيس الأمريكي الأسبق إبراهام لينكولن بحظر عبودية الأشخاص ذوي البشرة السمراء.
وقال ترامب في سلسلة من التغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، إن تلك "القواعد الهائلة والقوية للغاية أصبحت جزءا من التراث الأمريكي العظيم وتاريخ من الفوز والانتصار والحرية"، مضيفا أن "الأبطال الذين فازوا بحربين عالميتين تدربوا على الأراضي المقدسة لتلك القواعد".
وتابع ترامب قائلا "ولذلك فإن إدارتي لن تأخذ في اعتبارها من الأساس إعادة تسمية تلك المنشآت الأسطورية الرائعة.. تاريخنا كأعظم أمة في العالم لن يتم العبث به.. احترموا جيشنا!".
وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية على موقعها الإلكتروني أن تغريدات ترامب تأتي بعد يومين من إعلان الجيش الأمريكي أن وزير الجيش ريان مكارثي ووزير الدفاع مارك إسبر منفتحين على فكرة إعادة تسمية القواعد العسكرية التي تحمل أسماء قادة القوات الكونفدرالية القديمة.
وأوضحت الصحيفة أن هناك 10 قواعد عسكرية في الولايات المتحدة تحمل أسماء قادة القوات العسكرية الكونفدرالية وهي "فورت لي" و"فورت هود" و"فورت بنينج" و"فورت جوردون" و"فورت براج" و"فورت بولك" و"فورت بيكيت" و"فورت إيه. بي. هيل" و"فورت روكر" و"فورت بيورجارد".