حذر رئيس جبهة الوحدة لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية جانج جوم-تشول اليوم السبت من أن الوقت الذي يمر بدءا من الآن سيكون مؤسفًا للغاية ومؤلمًا بالنسبة لكوريا الجنوبية منتقدا إرسال كوريا الجنوبية منشورات دعائية مناهضة للنظام الكوري الشمالي إلى كوريا الشمالية عبر الحدود .
جاء تصريح رئيس جبهة الوحدة في بيان أصدره تحت عنوان "العلاقات بين الكوريتين وصلت بالفعل إلى نقطة لا يمكن معالجتها" وفقًا لما أفادت به الوكالة المركزية الكورية الشمالية .
وقال جانج في بيان له " بالنسبة لنا،الشك يتجاوز الثقة"، في إشارة إلى ما قاله المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي يوم الخميس في اجتماع اللجنة الدائمة لمجلس الأمن الوطني بأنه سوف يضبط ويقيد بصرامة إرسال منشورات دعائية مناهضة للنظام الكوري الشمالي إلى كوريا الشمالية .
وعلى هذا النحو يستمر انتقاد كوريا الشمالية لكوريا الجنوبية رغم أن كوريا الجنوبية قد عبرت عن عزمها سن قانون يحظر إرسال منشورات دعائية إلى الشمال ورفعت شكوى قضائية إلى الشرطة ضد مجموعتين للمنشقين الكوريين الشماليين، لقيامهما بإرسال منشورات، بعد أن أعلنت النائبة الأولى لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال كيم يو-جونج، الشقيقة الصغرى للزعيم الكوري الشمالي يوم 4 يونيو بيانا شديد اللهجة بشأن قضية إرسال منشورات مناهضة للنظام الكوري الشمالي .
وانتقد جانج وعود المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي، قائلا "لا يمكننا محو الشكوك بأنها حيلة ابتدعها المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي لتجنب الأزمة الحالية".
كما اتهم جانج الجنوب بتقديم وعود بالكلمات فقط، وسخر من جهوده لسن قانون يحظر إرسال منشورات دعائية، قائلًا "لو كان الجنوب قلقًا بالفعل من تدهور العلاقات بين الكوريتين، لكان أصدر قانونًا يحظر إرسال منشورات مناهضة للنظام الكوري الشمالي عدة مرات على مدى العامين الماضيين منذ اعتماد إعلان بانمونجوم في أبريل 2018".
ومضى جانج قائلا "من سيصدق كلمات كوريا الجنوبية التي تعتبر اتفاقات وإعلانات تم توقيعها بين الكوريتين وتم إعلانها رسميا في العالم، بمثابة أوراق عديمة الفائدة؟".
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها رئيس جبهة الوحدة جانج جوم-تشول بيانا شخصيا.
جدير بالذكر أن جانج جوم-تشول تولى منصب رئيس جبهة الوحدة لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية منذ القمة الثانية التي جمعت بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في هانوي في فبراير من العام الماضي، خلفا لكيم يونج-تشول، نائب رئيس الحزب الحاكم الحالي.