الأحد 2 يونيو 2024

الفلسطينيون ينتقدون رفض إسرائيل التفاوض مع «الأسرى»

19-4-2017 | 18:03

وكالات:

ندد الفلسطينيون الأربعاء برفض إسرائيل التفاوض مع 1500 أسير فلسطيني مضربين عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، محذرين من أن وفاة أحد الأسرى، قد تؤدي لاندلاع "انتفاضة جديدة".

وبدأ الأسرى الفلسطينيون الاثنين إضرابا جماعيا عن الطعام بدعوة من القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المحكوم بالسجن مدى الحياة للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم.

وقال البرغوثي (57 عاما) في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الاثنين إن الإضراب يهدف إلى "مقاومة الانتهاكات" التي ترتكبها مصلحة السجون الاسرائيلية ضد الاسرى الفلسطينيين.

وردا على مقاله في الصحيفة الاميركية، قامت إدارة السجون بنقل البرغوثي من سجن هداريم شمال اسرائيل الى العزل في سجن الجلمة، واصدر القضاء الاسرائيلي عدة احكام بالسجن المؤبد على البرغوثي المعتقل منذ 2002 وهو احد قادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005) ورمز مقاومة الاحتلال الاسرائيلي.

 

ويعد البرغوثي النائب في البرلمان عن حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، من الاسماء المطروحة لمنصب الرئيس ويحظى بشعبية واسعة لدى الفلسطينيين.

وفي مؤتمر صحافي عقد الاربعاء، اكد رئيس هيئة شؤون الاسرى الفلسطينية عيسى قراقع أنه منذ الاثنين، يخوض "قرابة 1500 اسير فلسطيني" في السجون الاسرائيلية اضرابا عن الطعام.

 

 

وبحسب قراقع فأنه في حال استمرت الحكومة الاسرائيلية ومصلحة السجون الاسرائيلية بعدم التجاوب مع مطالب الاسرى الفلسطينيين، فإن أعداداً جديدة من الاسرى سينضمون للاضراب عن الطعام.

ورفضت مصلحة السجون الاسرائيلية الاربعاء افادة وكالة فرانس برس بعدد المضربين عن الطعام، او الافصاح عن الاجراءات العقابية التي اتخذتها بعد الاضراب.

وأشار قراقع الى ان من بين هذه الاجراءات منع زيارات المحامين والاقارب للاسرى المضربين.

وأكدت اسرائيل الاثنين انها لن تتفاوض مع "الارهابيين والقتلة" في مصطلح استخدمه عدد من الوزراء الاسرائيليين للاشارة الى الاسرى الفلسطينيين.

و حذر وزير الدفاع افيغدور ليبرمان في بيان من انه "يفضل مقاربة مارغريت تاتشر" في مواجهة الاضراب عن الطعام، في اشارة الى سياسة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة التي رفضت عام 1981 الامتثال لمطالب سجناء من الجيش الجمهوري الايرلندي قضى عشرة منهم احدهم بوبي ساندرز الذي كان نائبا في مجلس العموم البريطاني وتحول الى رمز.

 

 

وبحسب قراقع، فأن المسؤولين الاسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، يقومون"بتحريض غير طبيعي" ضد الاسرى الفلسطينيين.

 

 

ومن ناحيته، اعرب شعوان جبارين، رئيس منظمة الحق لحقوق الانسان الفلسطينية، عن قلقه على حياة الاسرى المضربين عن الطعام.

وبحسب جبارين فان إطعام الاسرى بالقوة "يرقى الى التعذيب".

وقالت وزيرة العدل ايليت شاكيد الاثنين للتلفزيون ان السلطات "لن تتردد في اللجوء الى القانون الذي يسمح لها بتغذية المعتقلين المضربين عن الطعام بالقوة".

وأقر هذا القانون العام 2015 ويتعلق بالمضربين عن الطعام الذين تعتبر حياتهم في خطر.

وتعد قضية المعتقلين في اسرائيل احدى القضايا المركزية في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ خمسين عاما.

 

 

ويقول مسؤولون فلسطينيون ان اسرائيل اعتقلت اكثر من 850 الف فلسطيني خلال الخمسين عاما الماضية.