قال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، إن
جهات قامت في الآونة الأخيرة بضخ شائعات بصورة ممنهجة لتعميق تدهور الليرة اللبنانية
والتسبب في أزمة كبرى في لبنان، وذلك في إطار مؤامرة ومحاولة تشويه للحكومة والانقلاب
عليها لمنعها من الكشف عن وقائع الفساد.
جاء ذلك في كلمة تلفزيونية ألقاها رئيس
الحكومة اللبناني، مساء اليوم، تعقيبا على أحداث العنف والشغب التي شهدها لبنان في
غضون اليومين الماضيين، والمواجهات التي اندلعت في شوارع العاصمة بيروت بين القوى الأمنية
ومجموعات من المحتجين ومرتكبي أعمال الشغب، على خلفية انهيار سعر صرف الليرة مقابل
الدولار الأمريكي والتدهور المتسارع في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وأشار دياب إلى أن لدى الحكومة تقارير عن
الوقائع وما يكفي من المعطيات التي تؤكد صحة وجود "مؤامرة" تقودها بعض الجهات،
تستهدف الإطاحة بجهود الحكومة لاكتشاف الفساد وإيقافه، والتلاعب بسعر صرف الدولار الأمريكي
أمام الليرة.
وأضاف: "هناك من يريد العودة إلى ما
قبل اندلاع انتفاضة 17 أكتوبر، ويعتقد أنه آن الأوان للانقضاض على تلك الانتفاضة -
الثورة، والانتقام منها، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وهناك من يريد استعادة مفاتيح
هيكل الفساد لحماية ما في داخله وإعادة تحصين جدرانه".