وكالات:
أدلى دونالد توسك، رئيس الاتحاد الأوروبي، ورئيس الوزراء البولندي السابق، اليوم الأربعاء، بأقواله أمام الادعاء العام البولندي كشاهد، في قضية تتعلق بالاشتباه في تجاوز رئيسين سابقين في جهاز الاستخبارات العسكرية البولندي (إس كيه بي) صلاحياتهما.
جاء ذلك وفقا لما أعلنه الادعاء العام البولندي اليوم، لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيل في هذا الشأن.
وحسب تقارير إعلامية، فإن الرئيسين السابقين للاستخبارات العسكرية شرعا في التعاون مع جهاز الاستخبارات الروسي (إف إس بي) دون إذن من الحكومة، وذلك بعد مضي فترة قصيرة على سقوط طائرة الرئيس البولندي الراحل ليخ كاتشينسكي في 2010 إبان تولي توسك رئاسة الحكومة البولندية.
وكان حادث سقوط الطائرة قد وقع في مدينة سمولينسك الروسية، وأدى إلى مقتل الرئيس البولندي شقيق ياروسلاف كاتشينسكي زعيم حزب القانون والعدالة الذي يحكم بولندا بأغلبية مطلقة منذ .2015
ويرى منتقدون في استدعاء توسك، تشويهًا لسمعته من قبل حزب القانون والعدالة الحاكم، وكانت الحكومة البولندية هي الوحيدة بين كل حكومات الاتحاد الأوروبي الـ28 التي عارضت إعادة انتخاب توسك رئيسًا للاتحاد الأوروبي لفترة جديدة.
من جانبه، تحدث توسك، الذي جرى استقباله من قبل أنصار وخصوم في مطار وارسو، عن الاستجواب بأنه من قبيل "المطاردة السياسية".
ويرى أنصار زعيم حزب القانون والعدالة الحاكم أن الحادث سببه هجوم، وذلك على الرغم من أن النتيجة التي وردت في تقرير تقصي الحقائق خلاف ذلك.
وكان توسك وصف الاتهامات ضد الجنرالين بأنها لا أساس لها، وأفاد الجنرالان بأن التعاون مع الاستخبارات الروسية كان بتصريح من الحكومة البولندية، وجاءت القضية على خلفية إعادة معدة عسكرية لجنود بولنديين تم نقلها من أفغانستان عبر روسيا إلى بولندا.