الأربعاء 29 مايو 2024

أردوغان على بعد خطوة من السقوط.. خبراء: تركيا تحولت إلى دولة مرتزقة لتحقيق مصالح دول أخرى.. تعرية نظامه القمعي محليًا ودوليًا يدفع الأتراك للإطاحة به

اقتصاد13-6-2020 | 20:25

يمر النظام التركى بقيادة رجب طيب أردوغان بأسوء فتراته الأمر الذى يؤكد قرب انهياره، حيث يواجه على الصعيد المحلي أزمة اقتصادية طاحنة وانهيار مستوى الدخل إثر تعثر الاقتصاد والاستثمار، وهو الأمر الذى بدأ فى تفجير غضب شعبي ضده.


أما على المستوى الدولي، فيتوهم نظام أردوغان أن بمقدرته السيطرة والتوسع الإقليمى من خلال دعم الجماعات الإرهابية في عدد من الدول والتدخل فى شئونها بشكل مستفز كما حدث فى سوريا وليبيا.



تحويل تركيا لدولة مرتزقة:



أكد مدحت الشريف عضو مجلس النواب واستشاري الاقتصاد السياسي وسياسات الأمن القومي، أن تركيا أعطت نمطًا جديدًا في العلاقات الدولية وهو أن يكون هناك دولة يطلق عليها "دولة مرتزقة"، وذلك يظهر بوضوح في تدخلها في ليبيا لتقايض دولا أخرى على مصالح خاصة لها في سوريا والعراق في إطار عملية التقسيم التي تنتهجها بعض الدول الكبرى، لافتا إلى أن هذا الأمر يتم عن طريق البلطجة والخروج عن التشريعات والقوانين الدولية وهو أمر غير مقبول في الوقت الحالي. 

وطالب الشريف في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن يكون لمجلس الأمن والأمم المتحدة دور أكبر في هذه المرحلة، مضيفا أن الوضع يحتاج إلى تحرك دولي قوي لوقف تحركات الإرهابيين والأسلحة عبر البحر المتوسط، قائلا: "هذا الطلب وضعت منهجيته خلال اجتماع الجمعية العمومية للجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط 2018 ".

ولفت إلى ان الاتحاد الأوروبي خلال مايو الماضي أطلق العملية "إيريني" بوجود عدد من الوحدات البحرية والطيران والجنود في البحر المتوسط لمحاولة تحجيم التحرك التركي، الأمر الذى يعتبر خطوة إيجابية للاتحاد الأوروبي، كما وجهت إيطاليا واليونان ضربة قاسية لتركيا إثر توقيعهم على اتفاقية ترسيم الحدود بعد خلاف لأكثر من عامين، وبعدها وأعلن وزير الخارجية الإيطالي تحرك انضمام فرقاطتين وطائرات هيلوكوبتر، وبالفعل تم رصد تحركات للسفن التركية في المنطقة.

وأوضح الشريف أن أردوغان سمح بأن يتحول الاقتصاد التركي من اقتصاد راقي إلى ألعوبة في يد الدول العظمى، وكل من يستطيع الدفع لها وفي مقدمتهم قطر تتحول إلى مجرد أجير يقوم بالدور المنوط به طبقا لما يتقاضاه من أموال أو مصالح بشكل كلي الأمر الذى أدى لإلى تقزيم للدور التركي الذى لم نعهده قبل تولى أردوغان.

وأشار إلى أن تركيا من الدول التي كان يطلق عليها دول الطوق فهناك دول عظمى كانت تريد أن تحجم الدور الذى تلعبه الدول العربية الفاعلة في المنطقة وفى مقدمتهم مصر عن طريق دول الطوق وهى تركيا وإسرائيل وإثيوبيا وإيران والآن قطر، وذلك عن طريق إثارة بعض المشاكل والإجراءات الاقتصادية التي تستطيع من خلالها إثارة القلاقل بين الدول العربية.



أردوغان إرهابي أجير:


وقال الشريف أنه خلال اجتماع الجمعية البرلمانية لـ"الاتحاد من أجل المتوسط"  كان ممثلا للبرلمان المصرى في هذا الإجتماع فى 2018، وفى وجود تركيا أكد أن هناك دولا فى حوض البحر المتوسط تتعامل بشكل البلطجي الخارج عن الشرعية الدولية في المنطقة  مضيفا "لم نرى تركيا فى العصر الحديث بهذا القبح إلا في وجود أروغان الذى يستعمل الإرهابيين علنًا، ويساهم في انتقال وتسهيل نقل المرتزقة داخل العراق وسوريا للاستيلاء على الثروة في هذه المناطق وشراءه للبترول المسروق من "داعش"  الإرهابية، وكان على علاقة مباشرة بهم  بل ويرسلهم لمهاجمة الدول العربية كيفما يشاء.

وأشار إلى أن عملية تحول أردوغان إلى أجير أو بلطجي امتد إلى الشأن التركي الداخلي من خلال قمعه للمعارضة من خلال مجموعة من المرتزقة، وظهر ذلك بشكل واضح في مرحلة الإنقلاب التي حدثت عليه أن من كان يعتقل قيادات الجيش والشرطة من المعارضة بواسطة مجموعة من المرتزقة الملتحين والشعب التركي نفسه لا يعلم إلى أي جهاز ينتمون، مشيرًا الى أن أردوغان يفتك بالمعارضة عن طريق مجموعة من العصابات بدون قانون.


 

السقوط شعبيًا على بعد خطوة:


أكد الدكتور محمد السعيد إدريس الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن النظام التركى بقيادة اردوغان تحول إلى نظام قمعي، يقمع المعارضة ويقيل ضباط من الجيش ويتخلص من المعارضين ويهدر مصادر بلاده الاقتصادية.


وأضاف أن مشروع أردوغان يتركز في إعادة الخلافة العثمانية مرة أخرى بأي وسيلة، حتى لو تحالف مع الشياطين، لافتا إلى تحالفه مع الجماعات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة" وجبهة النصرة الآن في إدلب في سوريا، وحاليا يقوم بنقلهم للمحاربة فى ليبيا لصالح حكومة الشقاق غير الشرعية ليهدد بهم حدود مصر.


وأشار إلى أن أردوغان هو من أدخل الإرهاب إلى سوريا عبر حدودها المشتركة مع تركيا بتمويل من قطر ودول أخرى، كذلك استقواء أثيوبيا بهما ضاربة بكل القوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط، لافتا إلى ضرورة التفكير في كيفية مواجهة التدخل التركي وتقويضه وعلينا أن نثبت للشعب التركى أن هذا الرجل ضد مصلحة تركيا، وذلك من خلال تعرية سياساته  فعندما ينهزم فى سوريا وليبيا، فإن الشعب التركى هو من سيسقطه.