قال مصطفى بكير
عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن موقف مصر من أزمة سد النهضة الإثيوبي واضح منذ اللحظة
الأولى، وهو احترام حق إثيوبيا في التنمية والتعاون من خلال التفاوض للوصول لحلول تضمن
حقوق مصر في مياه النيل.
أضاف «بكير» في
تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، إن مصر تحافظ على مبدأ التفاوض بكل الطرق
الممكنة، ولكن الجانب الإثيوبي، يراوغ دائما ويتعنت، وذلك لوجود قوى أخرى في المنطقة
تحركه للتأثير على مصر، ولاستخدام ورقة السد الأثيوبي للضغط على مصر عند الحاجة.
وتابع أن القيادة
السياسية المصرية أكدت أكثر من مرة أنها تدعم إثيوبيا في سعيها للتطور، وأنها على استعداد
لمساعدتها في هذا الشأن، فإثيوبيا لا تحتاج إلى المياه لأن لديها مصادر متعددة، وأزمتها
في توليد الطاقة، وهو ما يمكن أن تساعدها فيه مصر بما لا يخل بحقوق مصر في المياه،
ولكن دائما ما تصطدم المفاوضات بالتعنت الإثيوبي المدفوع بقوى خارجية لديها مصالح أخرى.
وأشار «بكير» إلى
أن مصر لن تسمح لأي شيء أن يؤثر على أمنها المائي، ومتمسكة بالتفاوض وموقفها واضح في
هذا الإطار، مؤكدا أن الحل العسكري للأزمة غير مطروح حاليا، وقد قامت مصر بالاتصال
بالعديد من الجهات منها الولايات المتحدة الأمريكية وطلبت منها التدخل لحل أزمة التعنت
الإثيوبي في التفاوض.
وأكمل، أن تحركات
مصر مؤخرا، وتواصلها مع دول تساهم في بناء السد مثل إيطاليا والصين من شأنها أن تخلق
مساندة للجانب المصري في المفاوضات.
وأكد «بكير» أن
الموقف السوداني لم يكن واضحا من البداية، ولكن بعد الاتصالات المصرية نجحت القيادة
السياسية في توجيه الموقف السوادني ليكون داعما لمصر، خاصة وأن حقوق مصر والسودان في
مياه النيل تاريخية، لافتا إلى أن مصر تسير في اتجاه التفاوض وأنها قادرة على فعل الكثير
لحماية امنها المائي.