أكد ناجى الشهابي
رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن التعنت الإثيوبي فيما يخص مفاوضات سد النهضة، مستمر
منذ خمس سنوات، ولن يتراجع مهما طال أمد التفاوض.
أضاف «الشهابي»
في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن إثيوبيا في تعنتها ومماطلتها للتفاوض،
تعمل على كسب أكبر قدر ممكن من الوقت، حتى تنتهي من بناء السد، ويصبح أمرا واقعا على
العالم التعامل معه، مشيرا إلى أن الجانب الإثيوبي لم يقابل حسن النية المصري في المفاوضات
بمثله، بل قابله بسوء نية "مبيت"، والتمسك بتحقيق مصالحها دون النظر لمصالح
دول مصب النهر.
وتابع أن ما تفعله
إثيوبيا مخطط ضخم، مدعوم بقوى تهدف للضغط على مصر وحرمانها من الاستقرار والنهوض، حيث
تتصور تلك القوى أن مصر لا تزال على وضعها عام 2011 ولا يدركون أنها باتت القوى التاسعة
على مستوى العالم، وقد ظهرت النية السيئة لبناء السد الذى بدأ بحجة تحقيق التنمية في
إثيوبيا من خلال توليد الكهرباء، ولكن الآن تسعى إثيوبيا لبيع المياه لمصر واستغلال
السد في تحقيق مصالح لا علاقها لها بالمصالح المعلنة.
وواصل أن مصر حرصت
من البداية على اتباع نهج التفاوض، للوصول لحلول تضمن مصالح الدول الثلاث، ولكن إثيوبيا
لم تلتزم وعملت على تضييع الوقت حتى يصبح السد أمرا واقعا، مع مخالفة القانون الدولي،
الذى يمنع دول المنبع من تنفيذ أي مشروعات على النهر دون الرجوع لدول المصب، ليس هذا
فحسب، بل وخالفت تقرير المكتب الاستشاري الذى لجأت إليه، والذي أكد أن بناء السد سوف
يسبب مشكلات.
وأكد الشهابي،
أن القوى الداعمة لإثيوبيا سوف تستمر في دفعها للمماطلة والتعنت في التفاوض، وذلك لاستخدام
أمر السد كورقة ضغط على مصر، مشيرا إلى أن مصر من حقها الآن اللجوء لمجلس الأمن لوضع
حد للتجاوزات الإثيوبية.