قال النائب ماجد أبو الخير عضو
لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن مصر حريصة على الحصول على حقها في مياه
النيل بالطرق الدبلوماسية دون أي تعنت أو تضييق، إلا أن الجانب الأثيوبي مصر على عرقلة المباحثات والمفاوضات وأصبح ذلك صريحا وعلنا يلمسه القاصي والداني.
وراهن عضو لجنة الشئون الأفريقية
بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" على التقارب المصري السوداني بشأن
مباحثات سد النهضة وتأثيره القوي على سير المباحثات وهو ما أغضب الجانب الأثيوبي
الذي كان يحاول جر الجانب السوداني إلى عرقلة المباحثات والتضييق على الجانب
المصري، إلا أن القيادة السياسية استطاعت أن تحقق خطوة إيجابية بالتقارب مع
السودان الشقيق وإحراج الجانب الأثيوبي أمام المجتمع الدولي والأفريقي.
وأوضح أن مصر والسودان سيستنفذان كل الطرق الدبلوماسية الخاصة بشأن سد النهضة مع أثيوبيا، مشددا على أن
مصر متمسكة بحقها كاملا في مياه النيل الذي يمثل أمنها القومي صراحة، لافتا إلى أن
هناك تحديات كبرى وواسعة تواجه الجانب المصري في ظل مخططات تقودها دول كبرى لجر
مصر إلى مناطق الصراع إلا أن القيادة السياسية مدركة كل ذلك .
وكان الاجتماع الرابع لوزراء الري في
مصر والسودان واثيوبيا بشأن سد النهضة الاثيوبي لم يسفر عن أي تقدم بسبب التعنت الإثيوبي.
وقد عكست المشاورات - التي جرت بين
الدول الثلاث - أن هناك العديد من القضايا الرئيسية لا تزال محل رفض من الجانب الاثيوبي،
في مقدمتها اعتراض إثيوبيا على البنود التي تضفي الصبغة الالزامية قانونا على الاتفاق
أو وضع آلية قانونية لفض النزاعات التي قد تنشب بين الدول الثلاث بالإضافة إلى رفضها
التام للتعاطي مع النقاط الفنية المثارة من الجانب المصري بشأن إجراءات مواجهة الجفاف
والجفاف الممتد وسنوات الشح المائي.
هذا وقد أكدت مصر ضرورة تضمين الاتفاق
هذه العناصر باعتبارها عناصر أساسية في أي اتفاق يتعلق بقضية وجود تمس حياة أكثر من
مائة وخمسين مليون نسمة هم قوام الشعبين المصرى والسوداني.
وقد تم الاتفاق على عقد اجتماع يوم
الاثنين الموافق 15 يونيو الجارى سيتم خلاله تقيم مسار المفاوضات.