أوضح
النائب طارق رضوان رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، أن الموقف الإثيوبي
المتعنت في مفاوضات سد النهضة، انعكاس لصراعات قبلية في الداخل الإثيوبي؛ خاصة
قبائل الشمال؛ ما يستدعي التوصل لموقف موحد للطوائف المتصارعة كافة.
وأضاف
رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب- في تصريح خاص لـ"الهلال
اليوم"، أن هناك مساعي للتوصل لاتفاق موحد فبل الانتخابات الإثيوبية المقبلة،
لافتًا إلى فشل مساعي رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد في إصلاح الوضع الاقتصادي
المتردي، ومعالجة مشكلة البطالة، والانطلاق نحو مشروعات التنمية.
وأشار
رضوان، إلى تصريحات وزير الري الإثيوبي، قبل انطلاق اجتماع الغد بين وزراء الري في
مصر والسودان وإثيوبيا استجابة للورقة السودانية التي تقدم بها رئيس الوزراء
السوداني حمدوك برعاية أمريكية، حيث أعلنت إثيوبيا أنها ستلزم بقواعد ملء وتشغيل
السد التي ستوقعها مع دولتي المصب.
وتابع
رضوان، إن مصر حريصة على المضي قدما في المفاوضات لتحقيق مصالح شعبها، وحماية أمنها
القومي، واستمرار علاقاتها القوية مع شركاء القارة، وشركاء المصير.
وحول
اجتماع الغد، قال رئيس "إفريقية النواب"، الأمر لا يخضع لمشاعر التفاؤل والتشاؤم؛ وإنما
تحكمه قواعد سياسية ودبلوماسية، وكروت ضغط لدى كل دولة لتحقيق مصالح شعبها وحماية
أمنها القومي.
وكان الاجتماع الرابع لوزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا
بشأن سد النهضة الإثيوبي لم يسفر عن أي تقدم بسبب التعنت الإثيوبي.
وعكست المشاورات - التي جرت بين الدول الثلاث - أن هناك العديد
من القضايا الرئيسية لا تزال محل رفض من الجانب الإثيوبي، في مقدمتها اعتراض إثيوبيا
على البنود التي تضفي الصبغة الإلزامية قانونًا على الاتفاق، أو وضع آلية قانونية لفض
النزاعات التي قد تنشب بين الدول الثلاث؛ بالإضافة إلى رفضها التام للتعاطي مع النقاط
الفنية المثارة من الجانب المصري بشأن إجراءات مواجهة الجفاف والجفاف الممتد وسنوات
الشح المائي.
وأكدت مصر ضرورة تضمين الاتفاق هذه العناصر؛ باعتبارها عناصر
أساسية في أي اتفاق يتعلق بقضية وجود تمس حياة أكثر من مائة وخمسين مليون نسمة هم قوام
الشعبين المصري والسوداني.
وتم الاتفاق على عقد اجتماع يوم الاثنين الموافق 15 يونيو
الجاري سيتم خلاله تقيم مسار المفاوضات.