راهن مراقبون، على قوة مشروع البتلو في تعزيز إنتاج الثروة الحيوانية من اللحوم وتغطية احتياجات السوق وسط الدعم الحكومي للمربيين والقائمين على تلك المشروعات، التي تحتاجها البلاد في ظل الزيادة السكانية الكبيرة.

 

وكان المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، قد أعلن موافقة مجلس إدارة، برئاسة السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على تمويل جديد لمشروع البتلو بـ 97 مليون جنيه، يستفيد منه 342 من صغار المربين لشراء وتغذية 5604 رؤوس ماشية محلية وأيضا مستوردة محسنة وراثياً سريعة النمو لتسمينهم ضمن المشروع القومي لإحياء البتلو، وبالتالي يصبح إجمالي ما تم تمويله للمشروع حوالى 1.158 مليار جنيه حتى الآن لعدد 7352 مستفيدا، ولتمويل 82222 رأس ماشية.

 

وأكد الصياد، تعليمات وزير الزراعة بضرورة تكثيف المتابعات الميدانية على المستفيدين من المشروع سواء محلى أو مستورد، مع توفير كافة أوجه الرعاية البيطرية والصحية ودراسة أي مشكلات تواجه المستفيدين على أرض الواقع والعمل على تذليلها في مهدها، موضحاً أن المشروع القومي للبتلو بشقيه المحلى والمستورد يعمل على توفير لحوم حمراء بالسوق بسعر عادل ومناسب لكل من المنتج والمستهلك.

 

وأضاف نائب وزير الزراعة، إنه بمنع ذبح العجول على أوزان صغيرة (بتلو) وتسمينها حتى 400 كجم على الأقل يزيد من كميات اللحوم المنتجة لنفس الرأس ما يقرب من خمسة أضعاف وكذلك فإن إقبال المربين على الاستفادة من تسمين العجول المستوردة سريعة النمو بقرض قصير الأجل (6 أشهر) وبفائدة فقط 2.5% واستلام وزارة التموين نسبة من الرؤوس بعد تسمينها من المستفيدين بسعر عادل وطرح لحومها في منافذها بسعر مناسب سيعمل على توازن الأسعار في الأسواق سواء كانت الرؤوس الحية للمواشي- أو أسعار اللحوم.

 

من جانبه قال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أنه يمكن التقدم للاستفادة من المشروع القومي للبتلو بشقيه المحلى والمستورد من خلال التقدم لأقرب إدارة زراعية أو فرع بنك زراعي مصري المنتشرين على مستوى محافظات ومراكز الجمهورية.

 

تعزيز إنتاج اللحوم

قال النائب عامر الحناوي، عضو لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية بمجلس النواب، إن المجلس القومي لإحياء مشروع "البتلو" يقع على عاتقه دور محوري في تعزيز دور المربيين في المشروع وزيادة رؤوس الماشية، بما يعزز الإنتاج القومي من اللحوم ويحد من عملية الاستيراد الخارجي التي تحتاج إلى عملة صعبة.

 

ولفت النائب البرلماني لـ"الهلال اليوم" إلى أن المشروع يساعد في تنمية الإنتاج المحلي من البتلو ويساهم في تعزيز المشروع المحوري للفلاح ، مراهنا على دور المرأة المصرية في إضافة نجاحات كبرى للاقتصاد القومي من خلال المشروع والمشروعات الأخرى التي تتبناها المرأة الريفية في مختلف المحافظات.

 

وأشار إلى أن الدولة الآن لم تعد تمنح القروض المالية فقط بل تلتزم بشراء رؤوس الماشية ومتابعة المشروع والتربية وتقديم الدعم اللازم للمربيين حتى الانتهاء منه والبدء في مشروع تربية جديد فضلا عن تقييم المربيين وإدارتهم للمشروع، لافتا إلى أن المشروع يحقق استفادة اقتصادية للجميع بداية من المربي وصولا إلى الحكومة، وأيضا الشعب لأنه يحد من عملية الاستيراد من الخارج ويساهم في تخفيض أسعار اللحوم بالأسواق المحلية، لافتا إلى أن المشروع يفتح أيضا الباب على مصرعيه أمام عملية التصدير للخارج.

 

تغطية احتياجات السوق

وأكد النائب عبدالفتاح أحمد سراج الدين، عضو لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية بمجلس النواب، أن القيادة المصرية حريصة على دعم الفلاح المصري وتعزيز الإنتاج الحيواني والزراعي والتغلب على العقبات التي تحاصر الفلاح، لافتا إلى أن مشروع البتلو من أهم المشروعات التي تعزز الإنتاج الحيواني وتحد من متطلبات السوق التي يتم تغطيتها بعملية الاستيراد ويوفر العملة الصعبة.

 

وقال عضو لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن الآلية التي تضعها الدولة لمتابعة المشروع مهمة جدا بداية من المجلس القومي لإحياء البتلو استمرارا بالمربيين وصولا إلى العملية الإنتاجية التي تساهم في تشجيع المربيين على زيادة الإنتاج والتربية، فضلا عن قدرة المجلس على دراسة المعوقات التي تواجه المربيين ومحاولة تذليلها والقضاء عليها.

 

ولفت النائب البرلماني، إلى أن الفلاح المصري كان من أهم المربيين للثروة الحيوانية ومنتجاتها المختلفة بما يعد أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الزراعي والتي تسعى الدولة حاليا لتعزيز قدراته ودعمه بشتى الطرق المتاحة، مشددا على أهمية دراسة دور المرأة الريفية في دعم الاقتصاد الزراعي والحيواني ودورها المحوري في تعزيز المشروع الجديد.