يعتقد علماء الآثار أن الخارطة الجغرافية للمنطقة، المنحوتة على صخرة كبيرة تشير إلى أن السكان كانوا ينقلون المعلومات إلى الأجيال المقبلة بهذه الطريقة ولم تكن لديهم لغة مكتوبة.
واكتشف خبراء المعهد الوطني للانثروبولوجيا وتاريخ المكسيك، صخرة البازلت التي نحتت عليها الخارطة (البازلت صخور بركانية). يبلغ طول هذه الصخرة 1.7 متر وعرضها من 2.12 إلى 2.77 متر وسمكها من 0.6 إلى1.7 متر. واتجاه محورها الرئيسي نحو بركان فويغو دي كوليما، الواقع على بعد 14 كيلومترا من موضع الصخرة. ويعتقد الباحثون، أن هذه الصخرة قذفها البركان خلال ثوارنه.
ويقول خوليو دي لا روسا، مدير المعهد إن العثور على صخور عليها نقوش مختلفة ليس نادرا، فقد تم العثور على أكثر من مائة صخرة في منطقة لاكمبانا . ولكن هذه الصخرة تختلف عن غيرها لأن المنحوت عليها ليست نقوشا، بل خارطة جغرافية لمنطقة جنوب البركان، حيث يلاحظ فيها الأنهار والقنوات والوديان والقرى التي نحتت على شكل دوائر.
ويعتقد أن سكان المكسيك القدامى، بذلوا جهودا كبيرة في نحت هذه الخارطة، حيث وفقا للخبراء استعمل السكان في نحتها ما لا يقل عن ثلاث طرق في معالجة الصخرة.
واستنادا إلى شكل الخارطة، يعتقد الخبراء أنها من عمل حضارة مدافن غرب المكسيك العمودية التي كانت سائدة في هذه المنطقة والمناطق الغربية من المكسيك، خلال الفترة من 200 سنة قبل الميلاد إلى 200 سنة ميلادية. لذلك يقدر العلماء عمر هذه الخارطة بـ 2000 سنة.