قال رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، اليوم الأربعاء إن كندا ستواصل جهودها الدولية في قضايا مكافحة تغير المناخ، وعدم المساواة الاقتصادية، والحفاظ على المؤسسات الهشة بشكل متزايد في العالم، حتى لو خسرت محاولتها للحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وقدم ترودو مناشدة عامة أخيرة للحصول على المقعد في أقوى هيئة في العالم حيث يجري التصويت اليوم الأربعاء، على منصبين مؤقتين في مجلس الأمن، وتتنافس كندا مع النرويج وأيرلندا على مقعدين في المجلس الدولي، ومن المنتظر إعلان النتيجة في وقت لاحق اليوم.
ورفض ترودو الأصوات التي تعتبر أن خسارة كندا لهذا المقعد تُعد فشلا سياسيا له شخصيا، نظرا لرأس المال الذي استثمره في الملف بداية من إعلانه "كندا عادت" بعد يوم من فوزه في الانتخابات الفيدرالية في أكتوبر 2015.
وأكد رئيس الوزراء الكندي أن بلاده انخرطت في مجموعة واسعة من الأنشطة والمجموعات الدولية ما يصب في مصلحة جميع الكنديين الذين يحتاجون إلى التجارة العالمية والنجاح الاقتصادي في كل مكان حتى يتمكنوا من النجاح في الداخل.
وأضاف أن هذه هي الأشياء التي ستواصل بلاده القيام بها في المستقبل، بغض النظر عما يحدث في التصويت على هذا المقعد في مجلس الأمن.
ويفترض حصول أي بلد على صوت ثلثي الدول الحاضرة خلال التصويت، أي على 128 صوتا حال مشاركة جميع الدول، للحصول على مقعد من بين 15 مقعدا بينها خمسة للدول دائمة العضوية تتمتع بحق النقض (فيتو) وهي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) و10 دول غير دائمة العضوية يجدد نصفها كل سنة لتتولى مهامها بعد ستة أشهر من التصويت.
وتتنافس هذا العام دول كندا وأيرلندا والنرويج على مقعدين لمجموعة "أوروبا الغربية ودول أخرى"، فيما تتنافس كينيا وجيبوتي على تمثيل أفريقيا، بينما تتنافس الهند والمكسيك بلا منازعين على مقعدين لمنطقتي "آسيا والمحيط الهادئ" و"أمريكا اللاتينية".