أعلن وزير القوى العاملة محمد سعفان أن الطبيب المصرى تامر شوشة أخصائي الأطفال الذى تعرض لواقعة الاعتداء عليه بالضرب بمقر عمله بمستوصف الصلبيبة الجنوبى بالكويت من قبل أحد الوفدين العرب، وتسبب ذلك فى كسر فى عظام الركبة بعد إجراء الأشعة اللازمة ، تم عمل الجراحة اللازمة له بتركيب خمسة مسامير وشريحة وعظام من الفخد محل العظام التى تهتكت بالركبة، وهو محتحز حاليا فى جناح (19) عنبر (12) سرير (1) بمستشفي الجهراء ، ومن المتوقع استمرار الطبيب تحت المتابعة والعلاج الجراحى والعلاج الطبيعى لمدة 90 يوما.
وأوضح هيثم سعد الدين المتحدث الرسمى والمستشار الإعلامى لوزارة القوى العاملة أن الوزير تلقي تقريرا عاجلا بذلك من مكتب التمثيل العمالى بالقنصلية المصرية بالكويت بعد أن كلف المستشار العمالي أحمد إبراهيم بمتابعة حالة الطبيب وزيارته بالمستشفى للاطمئنان على صحته ، وإبلاغه أن الوزارة تتابع جميع حقوقه العمالية والقانونية وهي محفوظة باعتبارها إصابة عمل نتيجة حادث الاعتداء.
ويتابع الوزير بصفة مستمرة تليفونيا مع المستشار العمالي بالكويت حالة الطبيب ويطمئن عليه، مؤكدا أن القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى وجهت بضرورة وقوف الدولة والحكومة بجانب أى مواطن مصرى والالتفاف حوله إذا وقع فى أى مشكله مشددا على أن كرامة المصرى من كرامة الوطن.
وخلال زيارة المستشار العمالي للطبيب المصاب بالمستشفي تم إبلاغه تمنيات الوزير له بالشفاء العاجل، مشيرا إلي أنه في تواصل يومي مع مكتب التمثيل العمالي لمتابعة حالته الصحية وحقوقه العمالية.
ومن جانبه أعرب الطبيب عن بالغ سعادته باهتمام الدولة المصرية ممثلة في وزير القوي العاملة محمد سعفان، موجها شكره البالغ إلي السفير طارق القوني وجميع أعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية لمصر بالكويت، مؤكدا أن هذا الاهتمام جعل رأسه مرفوعا وكرامته محفوظة .
ووجه الوزير - من خلال المستشار العمالي- النصيحة للطبيب المصاب بالتواصل الدائم مع السفارة والقنصلية المصرية والمستشار العمالى الذى يتابع سير تحقيقات القضية بالتنسيق مع المستشار القانوني بالقنصلية مع كل الجهات المعنية الخاصة بهذه الخصوص، فضلا عن حقوقه المالية.
وفى ختام زيارة المستشار العمالي للطبيب بالمستشفي حصل على جميع وسائل الاتصال مع المديرين المباشرين للطبيب بمستوصف الصليبية الجنوبى بالإدارة الصحية لمتابعة مستحقاته العمالية ومتابعة ما ستسفر عنه تحقيقات النيابة.
يذكر أن سبب الواقعة كانت فى أثناء الكشف على نجل الجانى(الوافد العربي) وهو طفل رضيع عمره لا يتجاوز الثمانية شهور، قد تقيأ على ثياب والده مما أثار غضبه، وأخرج الوالد الطفل من العيادة، وقام باتصال هاتفى سمعه فريق التمريض يطلب ممن اتصل عليه أن يأتيه بسلاح، ثم دخل على الطبيب بحجة أن الطفل يحتاج إلقاء نظرة عليه، ثم بعد خروج الطبيب خارج الغرفة ركله فى ركبته فأسقطه أرضا ولم يستطع التحرك، وعلى الفور قام الأمن بالتدخل لحماية الطبيب واستدعاء الشرطة ، وفى أثناء كتابة محضر الواقعة استطاع الجانى الهروب، ولا يزال البحث مستمرا عنه على الرغم من تفريغ الكاميرات والتعرف على هويته، وتكثف الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية الكويتية جهودها لإلقاء القبض علي الجاني.