قال السفير علي الحفني، مساعد وزير الخارجية الأسبق
للشؤن الإفريقية، إن أثيوبيا استمرت فى تعنتها خلال مفاوضات سد النهضة على مدار
السنوات الماضية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أصبحت معنية بهذا الملف بعد
مشاركتها في الجولة قبل الأخيرة في المفاوضات.
وأضاف الحفني في
تصريحات خاصة لــ"الهلال اليوم" أن تدوينة مجلس الأمن الأمريكي دلالة
علي عدالة الموقف المصري وأن المجتمع الدولي أصبح شاهدًا على التعنت الأثيوبي،
مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الأمريكية عبّر أيضًا عن التدوينة في تصريحات صحفية
وتأكيده على ضرورة حسم الآثار البيئية والاجتماعية قبل البدء في عملية ملء السد.
وأوضح الحفني أنه
لا يوجد شك فى إمكانية مصر فى تصعيد أزمة سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي حيث أنه
المنوط بالحفاظ على السلم والأمن فى العالم، مؤكدًا أن أزمة سد النهضة يجب أن تحل
بالطرق السلمية وهذه أولوية لمصر كما أنه يتضح فى النهج الذي سلكته منذ بداية
المفاوضات".
وأكد الحفني أن
يجب التوقيع على اتفاق قانوني ملزم للأطراف الثلاث، مشيرًا إلى أن أثيوبيا تحاول
التهرب من المسؤولية، ولكن عدم الاتفاق يعد أمرًا مرفوضًا، فمصر لن تقبل بوجود
اتفاق غير قانوني معرض لانتكاسات وقرارات أحادية فى المستقبل.
وأكد مساعد وزير
الخارجية الأسبق للشؤن الأفريقية، أن الموقف السوداني تغير لأنهم أصبحوا يشعرون
بالخطر، لما له من تأثير على السدود السودانية وعلى مصالح وأمن السودان، موضحًا أن
الموقف السوداني الحالي، متوافق مع الموقف المصري تجاه السد.
وأوضح الحفني أن
مصر تعاملت بصبر طويل وبمرونة دبلوماسية كاملة مع ملف سد النهضة، في ظل تراوغ من إثيوبيا
طيلة السنوات الماضية، كما قامت أديس أبابا أيضًا بالترويج لأكاذيب كثيرة، خلال
جولات التفاوض، مشيرا إلى أن إثيوبيا تريد أن تدفع المنطقة إلى صراع، سوف يهدد
سلام شعوب المنطقة، بسبب السد.