الجمعة 17 مايو 2024

رسائل ودلالات قوية على الحدود الغربية.. ومراقبون: الرئيس السيسي أربك مخططات قوى الشر.. ولن يسمح بتهديد الأمن القومي.. وليبيا امتداد للحماية الأمنية

تحقيقات21-6-2020 | 00:42

شدد مراقبون، على دور مصر المحوري في حماية الأمن القومي وردع المهددين، مشيرين إلى أن كلمة الرئيس كانت واضحة وقوية بعدم السماع بتهديد الأمن القومي وردع العناصر والمليشيات الإرهابية والدول الداعمة لها في ليبيا وتحصين الحدود الغربية من أي أعداء.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد قال إن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية في الأزمة الليبية باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع عن النفس)، أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي (مجلس النواب الليبي).

وأوضح الرئيس، في كلمته، بعد تفقده المنطقة الغربية العسكرية في سيدي براني، اليوم السبت، أن هذا التدخل ستكون أهدافه، حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة بعمقها الاستراتيجي من تهديدات المليشيات الإرهابية والمرتزقة، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي، وحقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي شرقا وغربا لتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار ومنع أي من الأطراف تجاوز الأوضاع الحالية، ووقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق مفاوضات عملية التسوية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا لمبادرة إعلان القاهرة.

وقال "إن ما شاهدته اليوم من جاهزية واستعداد قتالي عال للقوات المسلحة يعد فخرا واعتزازا مني ومن شعب مصر العظيم لما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تأهيل وإعداد وامتلاك لمنظومة متطورة تجعلها قادرة على الوفاء بتنفيذ أي مهام تُكلف بها".

وأشاد الرئيس السيسي، بالجهود المشتركة والمتسمرة للقوات المسلحة في حماية البوابة الغربية لأمننا القومي الذي هو امتداد وجزء لا يتجزأ من أمن أمتنا العربية وأشقائنا في دول الجوار المباشرة.

 

تهديد الأمن القومي

وقال النائب مهدي العمدة عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، وأحد نواب محافظة مطروح، إن رسائل الرئيس السيسي خلال تفقد المنطقة العسكرية الغربية قوية وشديدة لكل من تجول برأسه أي خواطر بأن يهدد الأمن القومي المصري وسيكون الرد سريعا وحازما، مشددا على أن حديث الرئيس كان صريحا وقويا سواء لأزمة سد النهضة أو للانتهاكات التي تحدث في ليبيا.

وأشار عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن مصر لن تسمح بالمساس بالسيادة الليبية التي تعد امتدادا للأمن القومي المصري، موضحا أن الممارسات التي تقدم عليها تركيا ودعمها للمليشيات المسلحة والعناصر الإرهابية لن يمر مرور الكرام ولن تقبل مصر بالمساس بأمنها القومي.

وشدد النائب البرلماني على ضرورة قبول الأطراف الليبية للعملية السياسية وفقا لـ"إعلان القاهرة" الذي أعلنه الرئيس السيسي لحل الأزمة، بعيدا عن أي تدخلات خارجية تمثل انتهاكا للسيادة الليبية، مشيرا إلى أن رسائل الرئيس واضحة بشأن التدخلات الخارجية والتهديدات للأمن القومي المصري الذي لن يقبل به الجيشوسيطرد بقوة سواء داخل البلاد أو خارجها.

رسائل ودلائل

وأشادت النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ومساعد رئيس حزب حماة الوطن، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم إلى المنطقة الغربية العسكرية، مؤكدة أن هذه الزيارة لها العديد من الدلالات الكبيرة وخاصة فى هذا التوقيت الذي تمر به المنطقة من حولنا.

وأضافت "درويش" أن مصر تعلم جيدا ما يدور فى المنطقة وتعلم جيدا متى تتحدث ومتى تتدخل وخاصة فى حالة وجود تهديد لأمنها القومى ولأمن المنطقة العربية، من بعض الدول التى تدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وتعدي أردوغان على ليبيا الشقيقة ودعمه للإرهاب في المنطقة.

وأوضحت مساعد رئيس الحزب، أن الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد البلاد وهو يسعى دائما إلى تسليح القوات المسلحة وتحديث الجيش المصري سواء على مستوى الأفراد أو المعدات، لافتة إلى أن مصر تمتلك درع وسيف قادر على الدفاع عنها وقت الخطر.

وأكدت وكيل لجنة القوى العاملة، أن الرئيس السيسي وجه عدد من الرسائل شديدة اللهجة، أهمها "أن الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد.. يحمي ولا يهدد.. وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن"، وتوجيه رسالة بشأن أزمة سد النهضة بخصوص أمنها المائي وهى رسالة رادعة حتى لا يتخيل البعض أن مصر ضعيفة.

وتابعت أن القيادة السياسية تتمسك بالحلول السلمية، ونتمسك بالاتفاقيات الدولية في حماية حقوقنا، وأن مصر لجأت إلى مجلس الأمن الدولي بعد أن وصلت المفاوضات مع أثيوبيا إلى طرق مسدودة، في ظل مراوغاتهم المستمرة.