الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عضو «دفاع النواب»: مصر لن تسمح بتهديد أمنها.. وتراهن على القبائل العربية لحماية وحدة ليبيا

  • 21-6-2020 | 16:22

طباعة

قال النائب ممدوح مقلد عضو لجنة الدفاع والأمن الدفاع القومي بمجلس النواب، إن مصر تمتلك الشرعية الكاملة لحماية أمنها القومي حتى لو تطلب الأمر التدخل العسكري الصريح في ليبيا لردع التقدم التركي، بعد أن طلبت السلطات الشرعية الممثلة للشعب الليبي هناك التدخل الصريح لحماية الشرعية الليبية والسيادة المستقلة في ظل حماية الأمن القومي الذي يعد امتدادا للأمن القومي المصري.

 

وشدد عضو لجنة الدفاع والأمن الدفاع القومي بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أراد توصيل رسالتين واضحتين للدول المعادية، خلال زيارته للمنطقة العسكرية الغربية، أولها أن مصر لديها جيش قوي وجاهز سواء من تدريب أو سلاح وذخيرة، ومستعد للوقوف في وجه أردوغان وأعوانه الذين يقومون باعتداء غير مبرر إطلاقا على حدود الدول دون وجه حق، مؤكدا أن رسالة السيسي الأولى تحمل تهديدا صريحا مفاده "هتعتدي هردع وهمحيك"، على حد قوله.

 

وأضاف أن الرسالة الأخرى للرئيس السيسي أقوي وأعمق، ففي الوقت الذي هدد بالتدخل العسكري تمسك بالمواجهة والردع في حالة وجود اعتداء مباشر على الحدود المصرية، فعندما قال إن مدينة سرت الليبية خط أحمر فهو كان يعني بوضوح أن هناك منطقة من الأراضي الليبية لن تتحمل مصر وجود قوات تركية فيها، وستتدخل عسكريا.

 

وأشار إلى أن الرئيس السيسي أظهر في كلمته دور القبائل الليبية حتى يعطي فرصة سلمية قبل أي تدخل ليثبت للجميع أن مصر ليس لديها أي مطامع في ليبيا بل تسعى للحفاظ على حدودها آمنة ليس إلا.

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية في الأزمة الليبية باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع عن النفس)، أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي (مجلس النواب الليبي).

 

وأوضح الرئيس، في كلمته، بعد تفقده المنطقة الغربية العسكرية في سيدي براني، يوم أمس السبت، أن هذا التدخل ستكون أهدافه، حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة بعمقها الاستراتيجي من تهديدات المليشيات الإرهابية والمرتزقة، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي، وحقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي شرقا وغربا لتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار ومنع أي من الأطراف تجاوز الأوضاع الحالية، ووقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق مفاوضات عملية التسوية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا لمبادرة إعلان القاهرة.

 

وقال "إن ما شاهدته اليوم من جاهزية واستعداد قتالي عال للقوات المسلحة يعد فخرا واعتزازا مني ومن شعب مصر العظيم لما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تأهيل وإعداد وامتلاك لمنظومة متطورة تجعلها قادرة على الوفاء بتنفيذ أي مهام تُكلف بها".

 

وأشاد الرئيس السيسي، بالجهود المشتركة والمتسمرة للقوات المسلحة في حماية البوابة الغربية لأمننا القومي الذي هو امتداد وجزء لا يتجزأ من أمن أمتنا العربية وأشقائنا في دول الجوار المباشرة.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة