قال أحمد عرابي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أن   الشرعية الدولية للتدخل المباشر من مصر في أزمة ليبيا توفرت، مشيرا إلى أن اعتبار تجاوز سرت والجفرة خط أحمر، وأي دخول إلى ليبيا يجب أن يتم تحت راية القبائل وتدريبها وتسليحها.

ورحب عرابي في تصريحات خاصة للهلال اليوم، بتصريحات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، التي أعلن فيها عن إمكانية تدخل مصر العسكري في ليبيا، مشيرا إلى أن كلمة السيسي قد جاءت صادقة وشجاعة لتعيد للأذهان تاريخاً طويلا من الأخوة والنضال بين الشعبين الشقيقين المصري والليبي .

وأكد عرابي أن مصر ساهمت في بناء الجيش الليبي "السنوسي"، ووضعت أول نواة للجيش الليبي عام 1940، لمحاربة المستعمر ، ومن جديد عادت من جديد بعد أكثر من نصف قرن لتسهم في بناء قوات مسلحة ليبية نظامية محترفة للدفاع عن سيادة ليبيا وأمن حدودها وكرامة شعبها، مشيرا إلى أنها  تقف اليوم بجانب الشعب الليبي في الحفاظ عن مقدراته وتطلعاته.  فالإمتداد الاجتماعي الليبي في مصر والمواقف الثابتة عبر الزمن أكدت أننا شعب واحد.

ولفت الكاتب والمحلل السياسي إلى أن ما يمس أمن ليبيا يمس أمن مصر وما يصيب مصر يصيبنا والجيش الليبي هو الجيش الذي نفتخر بأن مصر أسهمت في تأسيسه وساندته بكل ما تملك من دعم استراتيجي ولوجيستي وذلك لمكافحة الإرهابيين و المتطرفين .

وشدد عرابي على إن الهدف من التدخل المصري في ليبيا هو ليس الإحتلال ولا مصلحة لمصر في ليبيا بل هو حماية وتأمين للحدود الغربية المصرية والتي تمتد قرابة الـ1200 كيلو متر مربع من الإرهاب والمرتزقة ـ هذا بالإضافة إلى وقف إطلاق النار الفوري وتطبيق مبادرة إعلان القاهرة التي أعلنها الرئيس المصري، وحقن دماء الشعب الليبي واستقرارها وذلك بتصدر القبائل الليبية للمشهد ومساعدة مصر على ردع الإرهاب.

فالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى أنه  أعلن في كلمة ألقاها السبت، أن أي تدخل مباشر لمصر في ليبيا باتت له شرعية دولية، موجها جيش مصر بالإستعداد لشن عمليات عسكرية خارج البلاد إن اسلتزم الأمر .