كتب الصحفي والمحلل الإسرائيلي "تسفي برئيل" في تقرير نشر بصحيفة "هآرتس" العبرية يتناول فيه أوجه الشبه التي تجمع بين الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" حيث يطمح كل منهما لفرض نظام الرجل الواحد والقيادة الديكتاتورية في بلاده قائلا " إن الكلمات التي يستخدمها كلا منهما متشابهة, فهؤلاء يعرفون حب الوطن للجمهور بحب الزعيم" .
وأضاف "برئيل" أن أوجه الشبه بين الزعيمين الذين شبههما بالثورين الذين يجران نفس المحراث لإفشاء العنف والعنصرية والتي توجد أيضا في مهاجمة كل منهما لوسائل الإعلام وسوء المعاملة واضطهاد الأقليات العربية في إسرائيل والكردية في تركيا، وفرض الطابع الديني في كل من الدولتين، بالإضافة إلى تبني إستراتيجية الدفاع عن النفس من قوى الشر في الداخل والخارج.
أشار "برئيل" في تقريره إلى أن الديكتاتور الإسرائيلي موضع حسد بالنسبة للديكتاتور التركي، في إشارة إلى الفارق بين الجمهورين التركي والإسرائيلي، مشيرا إلى أن نتيجة الاستفتاء التركي الضئيلة، أوضحت بشكل كبير وعي الأتراك وظهر غضبهم للعالم جليا في المظاهرات التي أعقبت نتيجة الاستفتاء، أما الشعب الإسرائيلي، طبقا لبرئيل، فهو في سبات عظيم.
" يعلم التاريخ أن الأتراك، على النقيض من الإسرائيليين مستعدون للقتال، في بعض الأحيان وبعنف، ضد أي شخص يرون أنه يضر بالأسس الأخلاقية للدولة، وهذا ما حدث خلال مظاهرات حديقة "غيزي" عام 2013 وفي التظاهرات المدنية التي سبقت الانقلابات العسكرية في 1960 و 1971 و 1980.
أما في إسرائيل فلم ترتفع أي إحتجاجات إلى مستوى التظاهرة وحتى وإن تعلق الأمر بحياتهم اليومية.
وأخيرا قال "برئيل" أن قوة "نتنياهو" عن "أردوغان" تكمن في أنه لا يحتاج إلى دستور للتصديق على سيطرته الحصرية, فهو يصوغ قيم الدولة بنفسه، دون الحاجة إلى إجراء استفتاء، ولهذا فإن على "أردوغان" أن ينظر إلى "نتنياهو" بعين الحسد.