الأربعاء 26 يونيو 2024

«أراد الشعب الحياة.. فاستجاب له القدر».. "الهلال اليوم" ترصد بداية النهاية لجرائم الإخوان.. والسيسي يقدم طوق النجاة في 30 يونيو للشعب المصري

تحقيقات23-6-2020 | 17:30

استقبل المصريون بيان ثورة 30 يونيه 2013، بزغاريد واحتفالات في الشارع المصري بعد انتهاء فترة الإخوان الإرهابية، مما خلق الشعور بالفخر في وقوف القوات المسلحة بجانبهم للمرة الثانية، تنفيذًا لإرادة الشعب المصري.


وفاض كيل المصريين خلال فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية برئاسة محمد مرسي ومكتب الإرشاد الذي كان يدير المشهد من خلف الستار، مما جعل الشعب يطالب بإعادة الانتخابات إلا أن قوبل الطلب بالرفض، ليقوم الشعب بالتوقيع على استمارة "تمرد" لخلع محمد مرسي من الحكم.


ومع رواج حركة تمرد في الشارع المصري آنذاك، انضمت الكثير من الأحزاب السياسية إلى الحركة وفتحت مقارها في مختلف المحافظات للحملة ولأعضائها لاستقبال المواطنين والتوقيع على الاستمارات، كما انضم للحملة عدد من المشاهير والشخصيات العامة الذين نشروا صورهم أثناء توقيع الاستمارة معلنين دعمهم لها بوسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.


ووصف مرسي هذه التوقيعات والمقترحات بالمطالب العبثية ورفض إجراء الانتخابات المبكرة، مقترحًا أن يتم تشكيل لجنة لتعديل الدستور والمصالحة الوطنية، وعقد جلسات للحوار إلا أن الحركات السياسية والمعارضة قد رفضت دعوة محمد مرسي، ثم خرجت جموع الشعب المصرى للميادين وقصر الاتحادية لمطالبة مرسي بالرحيل وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.


ومع استجابة القوات المسلحة لنداء الشعب المصري، والمهلة التي أعطاها وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي للجماعة آنذاك بواقع 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشعب المصري، شارك شباب الحملة برفقة شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثاني ورئيس المجلس الأعلى للقضاء ومنسق عام جبهة الإنقاذ وبعض الشخصيات العامة في وضع خارطة الطريق التي توافقت عليها القوى الوطنية في 3 يوليو 2013 والتي قررت عزل مرسي وتعيين المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية رئيسًا مؤقتًا للبلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية.

وترصد بوابة "الهلال اليوم" أبرز المشكلات التي عاني منها الشعب في ظل وجود حكومة الإخوان في التقرير التالي:

انقطاع الكهرباء:

مع الانقطاع المستمر لتيار الكهرباء خلال فترة تولي حكومة هشام قنديل حكم مصر عام 2013، شعر الشعب المصري بالسخط اتجاه الحكومة لعدم قدرتها علي توفير مطلب أساسي من مطالب الحياة الكريمة، وكانت أزمة الكهرباء في العام الأول للرئيس مرسي تتفاقم، دون وجود حلول جزرية، وعجز الحكومة في توفير البدائل والحلول، مما جعلت مشكلة الكهرباء من المشكلات الرئيسية التي دفعت المصريين إلى التمرد، وتهديد البعض بالخروج في مظاهرات 30 يونيو للمطالبة بإسقاط النظام.


وانطلقت حملات تدعو المواطنين لعدم دفع فواتير الكهرباء، مثل حملة ''مش دافعين''، و''خدمة بضمير يا مفيش فواتير''، وهددت هذه الحملات إن الاستمرار في تجاهل مطالب الشعب سيدفع المواطنين إلى الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء والنظافة.


وقال وزير الكهرباء أحمد إمام، آنذاك، إنه لو زاد استهلاك الكهرباء عن المعدل الطبيعي ستتبع الوزارة منظومة تخفيض الأحمال، وهى قطع الكهرباء لمدة لا تزيد عن ساعة واحدة في اليوم، وأن الوزارة تدرس إطلاق خدمة عبر الهاتف المحمول لتنبيه المواطنين بموعد انقطاع التيار، وذلك بدءًا من منتصف يوليو 2013.


وكانت من أهم النصائح المقدمة من وزارة الكهرباء والطاقة للمواطنين، لا تقم بتشغيل الغسالة، والسخان، والمكواة في أوقات الذروة، بالإضافة إلى ضبط المكيف على درجة حرارة 25.

طوابير الخبز

شهدت منظومة التموين في عهد الإخوان، تدهور وعدم توافر السلع الغذائية وارتفاع أسعارها، بجانب التزاحم على طوابير الخبز المُدعم، إلا أن بعد ثورة 30 يونيو، شعر المواطن بأدميته في الحصول على الخبز دون تزاحم أو تكالب على الشراء.


كما نجحت وزارة التموين والتجارة الداخلية على توفير السلع التموينية وتخفيض أسعارها على مدار الفترة الماضية وتطوير المكاتب التموينية وتحويلها إلى مراكز لخدمة المواطنين بجانب مشروع السيارات المبردة للشباب، وبلغ عدد البطاقات للمستفيدين 5.22 مليون بطاقة تموين لـ64 مليون مستفيد، فضلاً عن 73 مليون مستفيد من صرف الخبز المدعم.


 كما استهدفت وزارة التموين استدامة مظلة الحماية الاجتماعية من قبل الدولة لمستحقى الدعم، واستحداث نظام مميكن ومتطور لاستخراج بطاقات التموين مع مراعاة تغليظ عقوبة سرقة وتزوير البطاقات التموينية، واستخراج البطاقات التموينية لذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك استخراج بطاقات تموينية جديدة ومستجدة للأرامل والمطلقات والمرأة المُعيلة للأسر الأولى بالرعاية وغير المدرجين ببطاقات صرف السلع التموينية.


انعدام الأمن

وشعر المواطنين بعدم وجود أمن في الشارع المصري، خاصة بعد كثرة المظاهرات والمطالب الفئوية للجهات الحكومية والمؤسسات، نتيجة تقعس الحكومة عن حل مشاكل العمال والموظفين، فلم يمر يوم جمعة بدون وجود مظاهرات في ميادين مصر، إضافة إلى افتعال الأزمات الرامية إلى تشتيت جهود الأمن والحد من اكتمال البناء الأمني، وكانت أبرز المشاهد إحياء ذكرى أحداث محمد محمود، ومجزرة ستاد بورسعيد، وإحداث قلاقل أمنية من آن لآخر بالعديد من المحافظات خاصة محافظتي بورسعيد والسويس.


بجانب الإفراج عن السجناء التكفيريين من ذوي الفكر المتطرف، حيث استوطنوا سيناء وعملوا على تكوين إمارة إسلامية متطرفة تستمد العون من أنفاق التهريب مع قطاع غزة التي حظيت بكل الدعم والحماية من رئيس الدولة ذاته.


ومن أبرز مؤامرات الجماعة الخسيسة، قيام عدد من التكفيريين بالإجهاز على 16 شهيدًا من الأمن وقت الإفطار في رمضان، وبعد أشهر تم اختطاف سبعة جنود قبل أن يفرج عنها بفعل حشود الجيش لتعقب الإرهابيين، وتدخل جماعة الرئيس للإفراج عن الجنود، فضلاً عما تم اكتشافه بعد إقصاء هذا الرئيس من كون هذه الجماعات الإرهابية السند لجماعة الإخوان في حربها الإرهابية ضد الدولة.


سعي عدد من أعضاء جماعة الرئيس للاحتكاك اللفظي بالمؤسسة العسكرية وقيادتها، ومحاولة النيل من هذه المؤسسة التي تحظي بكل الحب والتقدير من الشعب كافة عبر إشاعة الأقاويل حول وحدتها وتماسكها.


سد النهضة

فشلت جماعة الإخوان الإرهابية في معالجة أزمة بناء سد النهضة، خاصة بعد قيامهم ببث اجتماع مغلق مع القوى السياسية على الهواء مباشرة، مما عمل على زيادة توتر العلاقات بين البلدين وأجهض أسس الحوار السياسي معه.


انعدام الثقافة والفن

كان هناك اتجاه واضح نحو تغيير هوية مصر الثقافية، حيث أصدر وزير الثقافة آنذاك علاء عبد العزيز قرارًا بمنع عروض الباليه بدار الأوبرا، وصف ما كنا نقوم به بأنه فن العرايا خلال عام 2013.

    الاكثر قراءة