واصلت النقابة العامة للمهندسين برئاسة المهندس محمد عزب في يومها الثاني.فعاليات الندوة التثقيفية المجانية التي تعقدها لجنة السلامة والصحة المهنية شهدت فعاليات الندوة 3 محاضرات، الأولى للمهندسة زينب أحمد فهيم، وكيل شعبة كيمياء، وتناولت الوقاية من المخاطر الكيميائية، والثانية للمهندس أحمد الغمري رئيس قطاع الإضاءة العامة بالإسكندرية، وتناول المخاطر الكهربية وطرق الوقاية منها، أما المحاضرة الثالثة فألقتها المهندسة منى عوض، مساعد رئيس هيئة البترول للسلامة وحماية البيئة سابقا، وتناولت التنمية البشرية ودورها في مواجهة الحوادث والكوارث. في محاضرتها أشارت المهندسة زينب أحمد فهيم إلى وجود العديد من المخاطر الكيماوية في مقدمتها اتصال المواد السائلة بأجزاء الجسم وتلوث جو العمل بالمادة الكيماوية. وأوضحت المهندسة زينب فهيم أن الوقاية من تلامس المواد الكيميائية تتم عبر عدة وسائل منها ارتداء القفازات الواقية، وارتداء أحذية من أنواع المطاط لا تتأثر بالمادة الكيماوية المطلوب الوقاية منها، وارتداء المرايل المطاطية لحماية منطقة الجذع. أما وقاية الوجه من "طرطشة المواد الكيماوية" فتتم عن طريق الحجاب الواقى من البلاستيك الشفاف الذي لا يتفاعل مع الماده الكيماوية المطلوب الوقايه منها، وارتداء نظارات خاصة من النوع الكاسى تحتوى على فتحات تهوية على الجانبين. مع الالتزام بترتيب معين عند خلع الملابس بعد تلوثها بالمادة الكيماوية وذلك حتى لا تتساقط المواد الضارة التي لوثت الملابس على أحد أجزاء الجسم الحساسة كالعينين أو الوجه ثم المبادرة بالاستحمام أو غسل الأيدى ثم الوجه بالماء والصابون إذا لم تتوافر الإمكانات اللازمه للاستحمام في المكان. وعن وسائل الوقاية من المواد الكيماوية المنتشرة في الجو قالت المهندسة زينب فهيم، يجب استخدام أقنعة تنقية الهواء. وفي محاضرته أوضح المهندس أحمد الغمري، عضو مجلس نقابة مهندسي الإسكندرية، إن أهم أسباب الحوادث الكهربية تكمن في الشرر الكهربي وثقة العامل الزائدة في نفسه وغياب نظام تأريض وقائي، وقصر الدائرة الكهربية وانهيار العزل الكهربي، وظهور شحنات إستاتيكية، مؤكدًا أن مواجهة هذه المخاطر تستدعي استخدام مواسير كهربية معزولة، وفصل التيار الكهربي بعد انتهاء العمل، وتدريب العمال بشكل متواصل على الوقاية من المخاطر، والحرص على وضع لوحة إرشادية في مكان العمل، وإجراء صيانة وقائية مستمرة للأجهزة والآلات. فيما دعت المهندسة منى عوض، مساعد رئيس هيئة البترول للسلامة وحماية البيئة سابقا، إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية البشرية لمواجهة الحوادث والكوارث، مؤكدة أن المخاطر المهنية تعود في الأساس إلى وجود خطأ بشري، وهو ما يمكن أن نقلل منه بتنمية القدرة البشرية للعاملين.